المزيد
الرحالة حرخوف
امتاز الرحالة حرخوف بالكشف عن المناطق الجنوبية في النوبة والسودان حيث قام بثلاث حملات فى عهد الملك مرن رع ثم الحملة الرابعة في عهد الملك بيبي الثاني.
كان حاكما لأسوان.
له مقبرة في في قبة الهوا علي الضفة الغربية للنيل في أسوان تم اكتشافها عام 1892م.
سلك حرخوف في حملاته طريقين طريقا يوازي نهر النيل والمناطق القريبة منه وطريقا آخر يصل الي الواحات في الصحراء الغربية وذلك بهدف إكتشاف طرق تجارية جديدة مع النوبة والمناطق الجنوبية ، وقضي حرخوف في رحلته الأولي سبعة أشهر .
أما في رحلته الثانية فقد بدأها من أبيدوس ، وسلك فيها طريقا إسمه ” طريق العاج ” ، وقطع بقافلته فيها ١٧٢٥كم ووصل الي قرب الشلال الثالث ، وإستغرقت ثمانية أشهر ذهابا وايابا.
أما في رحلته الثالثة فقد سلك طريقا إسمه ” الواحة ” وبدأه من أبيدوس وربما انه نفس الطريق المسمي ” درب الأربعين ” والذي تسلكه القوافل الي يومنا هذا ؛ وفي طريقه واجه مشكلة بين قبيلتي ” إيام ” و ” التمحو ” وهم من سكان الصحراء الغربية فأصلح بينهم إظهارا لمساعيه الحميدة لتأمين طرق التجارة .
وفي رحلته الرابعة فقد قام بها في بداية عهد الملك ببي الثاني ، الذي حكم طفلا تحت وصاية والدته ، وجاء بما يأتي به في رحلاته السابقة من خيرات بالإضافة الي شيئا جديد وهو ” قزم ” ، وكان العثور علي أقزام يعد حدثا كبيرا ، فما كان من حرخوف الا ان ان ارسل الي الملك برسالة تتضمن أنه عثر علي قزم ، فأوصاه بشدة بأن يعين عليه حراسا وحذره أن يسقط منه في الماء وان يأتي به سليما الي العاصمة وكافأه الملك بمكافأة مجزية لم يكن يحلم بها حيث كان الأقزام تقوم بمختلف الادوار في قصور الملوك وكبار الدولة فقد عمل بعضهن في مجال الرقص والفكاهة وقد عملوا في الصناعات الدقيقة ايضا كصياغة الحلي كما كانوا يشاركون في طقوس المعابد وما يؤدي فيها من رقصات متنوعة .
-ذكرت رحلات حرخوف أن الغرض الوحيد هو الوصول إلى يام، والحصول على المنتجات المطلوبة، والعودة إلى مصر.
يقول الدكتور سليم حسن عن حرخوف : إنه كان كاشف و رحاله عظيما فى عصره و يعد اول من فتح الطريق للكاشفين والرواد العظام في عصرنا للتوغل في مجاهل افريقية و انه جلب الخيرات منها لمليكه «مرن رع» وسهل سبيل التجارة بين مصر وتلك الأقطار.
علوم الآثار بوابتك للمعرفة الأثرية.