لا مكان لأنف صغيرة بينهم.. قبيلة هندية تشوه وجوه نسائها للحفاظ عليهم

أميرة جادو

تختلف مقاييس الجمال من شخص لآخر، ومن مجتمع لآخر، وأيضًا معتقدات القبائل حول العالم عن المعايير المتعارف لدي الجميع، حيث تجد من القبائل من تضع حلقات نحاسية على رقابهن وذلك لان ذات الرقبة الأطول هي الأكثر جمالًا، وهناك من السيدات يقمن بوضع أقراص كبيرة في أفواههن، وأعتقد أنه ليس غريبًا الآن عندما نتحدث عن السيدات التي تقمن  بسد أنوفهن، والأسباب إن كانت متشابهة إلا أن عاداتهم مختلفة، إذ تشتهر قبيلة أباتاني بهضبة أباتاني في الهند، منذ العصور القديمة بأنوفهن الغريبة الشكل المسدودة بسدادات كبيرة الحجم، لتشويه جمالهن، وأصبح بعد ذلك ميزة ومعيار للجمال.

تقليد سدادات الأنوف

ومن جهته، أوضح محمد فلمبان، الباحث العلمي والاجتماعي، لم يسجل أبناء قبيلة أباتاني، الذي يبلغ عدادهم 60 ألف شخص، تاريخهم وتقاليدهم في السجلات التاريخية، بل تم تناقلها وتوارثها شفهياً من جيل إلى جيل، إذ يعتبر تقليد سدادات الأنوف التي ترتديها معظم نساء القبيلة هو واحد من التقاليد القديمة التي بدأت تختفي تدريجيًّا، ففي الماضي كان على جميع نساء القرية ارتداء هذا الإكسسوار الغريب لتشويه جمالهن، ولكن في عام 1970، توقف هذا التقليد كليًّا، ودخل عالم النسيان.

سبب تشويه جمالهن

وتابع الباحث الاجتماعي، يهدف هذا التقليد إلى حماية نساء القرية من التعرض للاختطاف، إذ كانت نساء القبيلة من أجمل نساء المنطقة، وكثيرًا ما كانت القبائل المجاورة تداهم قراهم لتشويه جمالهن فبدأت نساء أباتاني في ارتداء هذه السدادات البشعة ووشم وجوههن.

والجدير بالذكر، يتواجد سكان القبيلة بالقرب  من نهر زيرو، تحديدًا في هضبة أروناتشال براديش في الهند، وهي إحدى القبائل الـ 26 الموجودة في المنطقة، وليس لديهم تاريخ مكتوب حيث تعتمد على تدوين وتناقل تاريخ الأحداث شفهيًّا من جيل لجيل كما تعتمد القبيلة على الزراعة دون استخدام الآلات أو الحيوانات.