تاريخ ومزارات
الملك خفرع ومسجد الرفاعي.. العشرة جنيهات وعلاقتها بـ “التاريخ المصري القديم”
أسماء صبحي
إذا نظرنا إلى الجهة الأولى من العشر جنيهات، نجد تمثال لملك يعد من أعرق ملوك الدولة القديمة، وهو الملك خفرع باني الهرم الأوسط بهضبة الجيزه وابن الملك خوفو، وصور هذا التمثال خفرع في حجمة الطبيعي وهو جالس على كرسي العرش، مرتديًا النقبة الملكية المعروفة باسم “الشنديت” واللحية المستعارة، باسطًا يده اليسرى على ركبته ويده اليمنى ممسكة بشيء غير واضح ماهيته، وخلفه الصقر حورس ناشراً جناحية لحماية الملك.
تمثال الملك خفرع
وظهر الإعجاز الفني في هذا التمثال، حيث أنه عند النظر إليه من جهة الأمام لم نرى إلا وجه الملك فقط، وعند النظر إلية من الخلف نجد أن رأس حورس أعلى من رأس الملك، وعند النظر إلى جانب التمثال نجد أن رأسيهما متساويين، مما يدل على الإعجاز الفني للقدماء، ويظهر الإعجاز أيضا في نوع الحجر الذي صنع منه التمثال حيث أنه صنع من الديوريت الاخضر شديد الصلابه الذي يأتي في صلابته بعد الماس مباشرةً، وبلغ طوله حوالي 168سم، وعثر عليه في معبد الوادي الخاص بالملك خفرع في هضبة الجيزه وهو موجود حالياً في المتحف المصري بالقاهرة.
مسجد الرفاعي
ومن الجهه الأخرى نجد آثر لا يقل أهمية عن الأثر الآخر، وهو مسجد الرفاعي الذي يعد واحدًا من أهم وأعرق المساجد في مصر، ويرجع تاريخه إلى عام 1329هـ و1911م، أي أنه راجع إلى القرن التاسع عشر، وقد استغرق بناء هذا المسجد حوالي أربعين عام، وهو يقع في مواجهه مسجد السلطان حسن المملوكي الذي شيد في القرن الرابع عشر الميلادي بمنطقة القلعه بمصر القديمة.
وقد بني هذا المسجد على شكل مستطيل مساحته 6500م منها حوالي 1767م مستخدم للصلاة، كما أنه يعد من أكبر المقابر الملكية في مصر حيث أنه يحوى ملوك الأسرة “الخديوية” وأبرزهم الملك فاروق آخر ملوك مصر.
وعلى الرغم من تسميه هذا المسجد باسم الشيخ الرفاعي، إلا أنه لم يدفن به ولم يدفن بمصر، وشيد هذا المسجد فوق مسجد آخر عرف باسم مسجد “الذخيرة” بني في العصر الأيوبى.