مصور يوثق مشاهد جمالية من ملامح مدينة العريش (ألبوم صور)

العريش – محمود الشوربجي

لم يغفل المصور من التقاط بعض الصور التي توثق ملامح البداوة في شبه جزيرة سيناء، بعدسته الخاصة والترحال الحر في كل مناطقها، استطاع المصور العاشق لسيناء «أحمد قطري»، توثيق ملامح مدينة العريش في 15 صورة  فوتوغرافية حديثة، استطاع خلالها رصد مشاهد رائعة لجمال الطبيعة وبعضا من ملامح الأشخاص وجوانب من أماكنها.

أحمد قطري، معلم لغة انجليزية في مدارس شمال سيناء، لكن عشقه لشبه جزيرة سيناء دفعه لممارسة التصوير لأجمل مناطقها ونشرها على صفحته التي أنشأها خصيصًا لعرض أجمل اللقطات لسيناء الحبيبة؛ فهو معلم وهاوي تصوير وموثق.

تمكن في هذه الصورة من التقاط مشهد أرضي على ساحل بحر مدينة العريش حيث “القعدة البدوية” كما يسميها البعض، وبالرغم من أن الرمال نظيفة إلا أن هذه الجلسة انفردت ببعض من تراث البادية، “الكليم والمخدات” كلها صناعات يدوية سيناوية أو كما يطلق عليها الناس حاليًا “هاند ميد”، وعلى الجانب بعضًا من “الحطب” الأخشاب المخصصة لموقد النار، فهذه الجلسات تحتاج احتساء قليلا من القهوة أو الشاي.

تمكن المصور الوثائقي من اختيار بعضًا من القواقع البحرية التي تفترش شاطيء مدينة العريش بألوانها وأحجامها المختلفة، ويستغلها الكثير في لوحاتهم وكل المهتمين بالفنون الجميلة، رأيت الكثير يستخدمها لرسومات أرضية ومنهم من يكتب أسماء أو يرسم نخيلا أو شجرا أو رمزلا على الأرض باستخدام أعداد كبيرة من القواقع.

تمكن الموثق من التقاط صورة لغروب الشمس على شاطيء مدينة العريش، هذا المشهد ينتظره زائر البحر أو عاشق الطبيعة فكل يوم يختلف بإطلالته عن ذي قبل، غروب الشمس بلونها وانعكاسها على السحب والبحر والرمال كل هذا يغير ملامح مشهد الغروب كل يوم.

مشهد الغروب من خلف الأشجار يظهر فيه قرص الشمس قبل أن يغيب، كما استطاع المصور التقاطها باستخدام زووم على قرص الشمس قبل لحظات الغروب بدقائق قليلة من مدينة العريش.

شاطيء حي الريسة بمدينة العريش أكثر الشواطيء التي شهدت تطوير خلال السنوات الماضية، كما أنها تحظى بعدد كبير من الزوار في كل موسم، وهنا التقطت عدسة الموثق الشاطيء المستوي أو ما يسميه البعض “الحصيرة” فلا وجود لأمواج عالية ولا خطر، وهو  من الشواطيء الآمنة للسباحة مقارنة بالأماكن الأخرى.

يقول المصور أن هذه الصورة التقطت قبل أيام بعد نوة شتاء تعرضت لها المدينة استمرت لأكثر من أسبوعين، وبالرغم من أن حالة الطقس متقلبة ودرجات الحرارة باردة، إلا أن السماء الزرقاء الصافية تنعكس على مياه البحر فتكسبه لونها إلى جانب الرمال والنخيل الذي يتخلل المباني على الشاطيء، ولما لا فقد وصفها المؤرخون والكُتاب بمدينة النوارس والنخيل.

استطاعت عدسة المصور باستخدام الزووم التقاط صورة خِلسة لطائر الحمام  على الشاطيء، الناس يزورون الشواطيء للاستمتاع بها، وها هو الطائر يستمتع هو الآخر بجمال البحر، والطبيعة الربانية التي اختصها الله لهذا المكان.

كما تمكن المصور من التقاط صورة لنوع من طائر البط البري وهو يسبح على شاطيء مدينة العريش، فالمكان آمن ولا وجود لأشياء تهددها من استمتاعها بالسباحة في هذا المكان.

قال المصور، أن هذه الصورة التقطت في أواخر شهر سبتمبر العام الماضي وهو موسم البلح في مدينة العريش بشمال سيناء، وتتميز مدينة العريش عموما باصطفاف أعداد كبيرة من النخيل على شواطئها ولعل هذه المشاهد هي التي تميزها عن باقي المدن المصرية.

جانب من أشجار النخيل في موسم البلح العام الماضي بمدينة العريش.

شجرة اللوبلاب كما يطلق عليها الأهالي، هي أكثر الأشجار التي تصلح للزراعة على شواطيء مدينة العريش فهي لا تتأثر بملوحة المياه، ويصنعون لها “عريشة” حيث تتمكن الشجرة من النمو عليها إلى أن تنفرد على جذوعها في مشهد رائع.

سعف النخيل الصغير عن قرب هو في الصدارة لهذا المشهد، لكن الأهالي يصنفون النخيل عموما إلى صنفين وهما إما “مَجْهَل” أو “حِيَّانِي”، وتمكن المصور في هذه الصورة بجمع سعف نخلة مع الرمال والبحر والسماء في مشهد بديع.

لم تغفل عدسة المصور من التقاط بعض الصور التي توثق جانب من ملامح البداوة في شمال سيناء، تجاعيد الوجه تخفي ورائها سنوات طويلة من العناء والشقاء كما يصفها البعض.

كما اهتم المصور بالتقاط مشاهد من ربطة العقال والعقدة والمرير من التراث الأصيل للملابس في بداوة شبه جزيرة سيناء.

أما في هذه الصورة استطاع المصور تصوير طريقة أخرة لربط العقدة وهي أكثرها انتشارا، فالمناسبات الرسمية والمناسبات الخاصة هي التي يرتدون فيها العقدة مع المرير كما في الصورة السابقة.