مرأه بدوية

بخلاف البرقع.. “اللثمة” جمال المرأة البدوية

أميرة جادو

يتمسك المجتمع البدوي بجنوب سيناء بعادات وتقاليد ومورثات ثقافية لا تندثر مهما مر عليها الزمن، بل تنتقل من جيل إلى أخر، ومن ضمن هذه العادات والتقاليد حرص الفتيات البدويات علي حياكة ملابسهن بأنفسهن، ومن ضمن هذه الملابس غطاء الوجه المعروف بـ”اللثمة”، بخلاف البرقع البدوى.

واللثام، هو شال أبيض يلف طرفه على الوجه حتى طرف الأنف.. وليست هناك قطعة قماش خاصة تسمى اللثام، بل هو ما يلف على الوجه والفم من الشال.. وتلثمت أي شدت اللثام على وجهها وفمها، وتجدر الإشارة إلى أنه في بعض العائلات تضع النساء لثاماً من قماش أبيض اللون وعليه بعض التطريز.. وهو يشبه النقاب إلى حد كبير ولا يختلف عنه إلا في اللون.

ومن جهته، قال الشيخ جميل عطية، أحد شيوخ القبائل العربية في سيناء: “عادة ما تحرص فتيات البدو علي حياكة ملابسهن وزينتهن بأنفسهم.. حيث موروثاتهن الثقافية وعاداتهن وتقاليدهن فتقوم الفتاة بحياكة (اللثمة) من القماش الأسود اللون والمتداخل فيه بعض الألوان الأخرى كالأحمر.. وتحرص علي تزيين اللثمة بالفضة أو الذهب وبعض الحلى الخاص بها وكأنها خزينة خاصة حسب قدرتها المادية واستطاعتهن “.

وأشار “عطية”، إلى  أن ما يميز فتاة عن الأخرى هو تصميمها المتميز لـ ” اللثمة ” التي تغطى أسفل العين حتى الذقن وتصل طولها حوالي 40 سنتيمتر ودائماً ما ترتديه الفتاة في المناسبات السعيدة والأعراس وتتسابقن علي تصميم أفضل ما لديهن، لذلك فإن أمهر الفتيات هن من يقمن بتصميم أفضل ما لديهن من اللثمات ليزيد جمالهن بما تحويه من مصوغات وحلى  .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى