الشيخة زينب الفونجية: رمز القيادة النسائية في مجتمع النوبة بأسوان
أسماء صبحي
الشيخة زينب الفونجية تعد إحدى الشخصيات النسائية البارزة في النوبة بأسوان، حيث تركت أثراً عميقاً في مجتمعها بفضل دورها القيادي والتنموي. وتميزت الشيخة زينب بحرصها على الحفاظ على العادات والتقاليد النوبية، وقدرتها على قيادة مجتمعها بحكمة ورؤية مستقبلية، مما جعلها شخصية تحظى باحترام كبير في المنطقة.
نشأة الشيخة زينب الفونجية
ولدت زينب في إحدى القرى النوبية القريبة من أسوان، وتربت في بيئة غنية بثقافتها وتقاليدها الأصيلة. ومنذ صغرها، أظهرت اهتماماً فريداً بالمعارف التراثية، خاصة فيما يتعلق بالحرف اليدوية التقليدية والفلكلور النوبي.
وبمرور الوقت، أصبحت زينب واحدة من أبرز الشخصيات النسائية في مجتمعها، حيث قادت عدة مبادرات تهدف إلى تحسين أحوال النساء وتعليمهن حرفاً يدوية تعزز دخلهن وتساهم في تمكينهن اقتصاديًا.
القيادة والمساهمة في الحفاظ على التراث
برز دور زينب الفونجية كقائدة مجتمعية، خصوصاً عندما عملت على إقامة ورش عمل لتعليم الحرف اليدوية مثل التطريز وصناعة الخزف والمشغولات الفضية النوبية. ولم تكن هذه الورش مجرد وسيلة لتحسين الدخل، بل أداة لتعزيز الهوية الثقافية وتذكير الأجيال الشابة بأهمية التراث النوبي. كما عملت على تنظيم مهرجانات شعبية تعرض فيها الفنون النوبية الأصيلة، مثل الرقصات والأغاني التقليدية.
أسهمت زينب في رفع مستوى الوعي حول قضايا المرأة النوبيّة، مثل التعليم والتمكين الاقتصادي والحفاظ على الهوية الثقافية. وبفضل شخصيتها القيادية، أصبحت زينب نموذجاً يُحتذى به للعديد من النساء، اللواتي وجدن فيها قدوة تلهمهن للتمسك بتراثهن والمساهمة في مجتمعهن بفعالية.
اليوم، ما زال تأثير زينب الفونجية حاضراً في أرجاء النوبة، حيث تستمر النساء اللاتي دربتهن في نقل المهارات والمعارف إلى الأجيال المقبلة. وتعتبر زينب مثالاً للمرأة النوبية التي تجمع بين القوة والحكمة، وتظل رمزاً لتمكين المرأة والحفاظ على الثقافة النوبية العريقة في أسوان.