تاريخ ومزارات

“شحات” أجمل المدن الآثرية في العالم العربي

دعاء رحيل

تعتبر شحات أو قوريني أو قورينا أشهر المدن الآثرية في ليبيا، حيث أسسها الإغريق في الجبل الأخضر في أقصى شمال شرق ليبيا. وتبعد عن مدينة البيضاء بحوالي بـ10كم، وتعد شحات ثاني كبرى مدن شعبية الجبل الأخضر بعد مدينة البيضاء. واسمها التاريخي هو الذي أعطى منطقة شرق ليبيا اسم قورينائية أو “سيرينايكا”. تتبع المدينة حاليا شعبية الجبل الأخضر.

 

تطلق على هذه المدينة “قورينا” أو “سيرين” وهي من أشهر مدن ليبيا تاريخا وحضارة بل وأصبحت من أحد أجمل عشر مدن في العالم العربى حيث تحتل المرتبة الثالثة. تذكر أسطورة إغريقية ان اسم “سيرين” جاء من اسم حورية شاهدها أبولو وهي تقتل أسد بيديها. في حين يزعم فريق آخر أن تسمية “شحات” أطلقت عليها بسبب شح المياه حيث تداولها العرب وسموها “شحات”.

 

يرجع تاريخ مدينة شحات الليبية (قورينا) في حدود سنة 631 ق. م عن طريق بعض المغامرين الإغريق، وشهدت أوج ازدهارها من نشاط زراعي وتجاري في القرن الرابع قبل الميلاد. وتعد من أكبر المدن الأثرية الواقعة في الجبل الأخضر، وبها آثار كثيرة ترجع لعهود مختلفة تجعلها من أبرز معالم الحضارة المتميزة بروعة الفن الإنساني الرفيع.

 

ومن أبرز آثار مدينة الشحات الحمامات اليونانية ومعبد (زيوس) الفخم ومعبد أبولو وغيره من المعابد والاغورا (السوق اليونانية) ومجلس الشورى، وقلعة الاكرابوليس. ثم جاء العهد الروماني الذي أدخل بعض التحويرات على المباني اليونانية وشيد الكثير من المباني الجديدة التي لا تزال آثارها قائمة ومنها الحمامات الرومانية والمسرح ورواق هرقل والكثير من المعابد والنصب، والسور الخارجي الذي بني في القرنين الأول والثاني للميلاد، كما يوجد بقورينا العديد من الكنائس التي تعود للعهد البيزنطي.

 

كما يوجد بجانب مدينة الشحات المقابر المنحوتة في الصخور والتي بني أغلبها على الطراز اليوناني تصميماً وهندسة. بالاضافة إلى المتحف الموجود بالمنطقة الأثرية بشحات والذي يشمل الكثير من المكتشفات والآثار الخاصة بالحقب المختلفة التي مرت بها هذه المدينة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى