قبائل و عائلات

حكاية نخوة المجالية «إخوة خضرا».. تعرف على سبب التسمية

أميرة جادو

يتميز البدو بمجموعة من الخصائص، وتعد النخوة من أهم هذه الخصائص أو السمات التي تميز البدو، أما نخوة “إخوة خضرا”، فهو لقب عشيرة المجالي أو المجالية في الكرك، يرجع سبب هذا الاسم إلى الفترة التي فرضت حكومة الاتحاد والترقي سيطرتها على شئون الدولة العثمانية، في النصف الأول من القرن التاسع عشر.

حكاية نخوة «إخوة خضرا»

و”خضرا” هذه ليست من قبيلة المجالي، بل هي امرأة من عشيرة أخرى عاشت في العهد العثماني، حيث أجبرت الحامية العثمانية في الكرك النساء هناك على توفير الماء ونقله إليهم بشكل يومي، الأمر الذي اعتبره الأهالي إذلالاً لهم، ولكنهم صبروا على الذل بسبب عدم مقدرتهم على الوقوف في وجه الدولة.

بينما كان أحد شيوخ المجالية يسير في طريقه، اعترضته خضرا وقالت له: (ما تشوف المي تسيل عن ظهورنا) في إشارة إلى الحالة التي وصلت إليها النساء، وكان هذا الشيخ يلقّب بالشوفي ويقال عنه (الشوفي يوعد ويوفي)، فاشتعلت جذوة النخوة في قلبه وقال لها : (أبشري وأنا أخوكي يا خضرا).

فعاد  الشوفي إلى مضارب عشيرته، وقام بجمع رجال عشائر الكرك وقاد ثورة على العثمانيين وأجبرهم على إعفاء النساء من هذه المهمة، وأصبحت النخوة (إخوة خضرا) نخوة عامة لعشيرة المجالي حتى يومنا هذا.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى