قبائل و عائلات

قبيلة الزولو بجنوب إفريقيا

كتب – أحمد كمال إبراهيم

تعد قبيلة ” الزولو ” من أغرب قبائل إفريقيا؛ وأكثرها عدداً ؛ ولقد انتشرت القبيلة في القارة الإفريقية في فترة الملك ” شاكا ” لذا كانت لهم مملكة عظيمة؛ لكثرة عددهم؛ وبسالتهم في الحروب؛ وكان الجميع يخافون منهم خاصة إذا عرفنا أنهم يقومون بالسر؛ ويعتقدون أن الأجداد عندما يموتون  فإنهم يعودوا إلى الحياة على هيئة ثعابين؛ وأنهم موجودين كذلك ويظهرون في الأحلام ؛ ويتشكلون على هيئة أمراض تهاجم البشر؛ أي أن الأجداد والأسلاف لا يموتون؛ لذا عندما يموت أحدهم يقدمون له القرابين والأضاحي كي لا تصيبهم لعنة الأرواح الشريرة فيما بعد . وعندما غزت بريطانيا قارة  إفريقيا عام 1800م طبقت سياستها الاستعمارية المعروفة : ” فرق تسد ” ، فتم تفريقهم  وتقسيمهم.

وتتحدث قبيلة ” الزولو ” لغة خاصة يطلق عليها ” أيزيزولو”؛ وهم يعتقدون بقوة في الأرواح لذا يتم ذبح الأضاحي كطقس ديني للحماية ؛ ودوام الصحة ، وجلب السعادة

وتعتبر “الأرواح” وارتباطها بالأجداد مهمة في الحياة الدينية لقبائل الزولو، ويتم تقديم القرابين والأضاحي؛ وهناك ساحرة؛ أوكاهن يعالجان من السحر؛ وسوء الحظ ؛ ويعتقدون أن أي شيء غامص يحدث نتيجة مرسل بروح غاضبة؛ فقد يطلبون من  العراف ؛أو الكاهن العلاج بالأعشاب للتواصل مع هذه الأرواح لترضيتهم. كما يقومون بالصلاة لطرد هذه الأرواح التي تهاجهم ومنها الأمراض لحل هذه المشاكل  لدى الأفراد .

وهم يحتفلون كل عام  بـ”يوم شاكا” في شهر سبتمبر من كل عام، وتتميز هذه العطلة بالاحتفالات وذبح الماشية لإحياء ذكرى مؤسس مملكة الزولو. وفي هذا اليوم السعيد يرتدي شعب الزولو ملابسهم التقليدية الكاملة (الملابس والأسلحة)، ويتجمعون في شاهدة شاك؛ أي مكان الاحتفال .

ويسمى احتفال:” أو كو يشواما “؛ وهو احتفال سنوي يحتفل بحصاد جديد. إنه يوم صلاة يشكر فيها شعب زولو خالقهم وأسلافهم. حسب التقاليد. وفيه يطلب من فوج جديد من المحاربين الشباب مواجهة ثور لإثبات شجاعتهم، واكتساب قوته عند انتهاء حياته. ويعتقد أن هذه القوة تنتقل بعد ذلك إلى ملك الزولو

كما كانوا يحتفلون هناك بالبلوغ، وبعد الحفل تعلن الفتاة أنها مستعدة للزواج، وتبدأ بعدها أيام المغازلة. وتبدأ الفتاة الخطوة الأولى بطلب يد الشاب الذي يناشدها. ويكتبون حروف الحب المكونة من الخرز، والتي تحتوي على ألوان مختلفة لها معان مختلفة وتركيبات معينة تحمل رسائل معينة. ويحدث التعارف، وبمجرد أن تقرر المرأة الزواج تتزوج من الشاب الذي أرادته. أي أن المرأة هي من تقرر الزواج؛ وتختار وتخطب من سيشاركها الحياة الزوجية . والزولو يتميزون بالطيبة  فهم شعب ودود ؛ متسامح لأنهم يعتقدون بفكرة أن الكائن البشري هو الأعلى بين جميع الأنواع.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى