في خافـقِي بارِقـاتُ الحُـبِّ تشتعِلُ
في خافـقِي بارِقـاتُ الحُـبِّ تشتعِلُ
وفي هواكُم – يمِيناً – تَسهرُ المُقَلُ
ما أصعبَ الهجرَ ! والأشـواقُ تحرِقُني
ودمـعُ مُزْنِ المآقي في الدُّجى هطِلُ
كم سـالَ فــوق المُحيَّا والخُـدُودُ لظىً !
فجــفَّ دمعــــيَ من وَهــجٍ ، فلا بللُ
ساهرتُ بدرَ الدُّجى والخلـــقُ في سِنةٍ
والآهُ حـــرَّى , وقلبي هــــزَّهُ الوَجلُ
ماذا أقولُ ؟! وفي أنــوَار طلعَتكُم
حارَ اليرَاعُ ، وخانتْ أســطُري الجُمَلُ
ما ذقتُ طعمَ الكَــرَى مُــذ خيَّمُوا بدَمي
وفي سُــوَيدَا الحَشَــا ظلُّوا وما رَحَلُوا
في الجُـــودِ جادُوا على قلبي بحُبّهِمُ
وأُشــهدُ الله ما ضنُّوا وما بخلُوا
لكنْ جَفَوْني , ومـا عهـــدِي بهـم أبدًا
أن يقطعُوني , فهــــلا ساعةً وصلُـــوا؟
وقامَ قــــــــومٌ بعَذلـــي فـي مَحَبَّتهِم
قالُــــوا : تُغالـــي , فلا والله ِ ما عدَلُوا
أيعذُلوني؟ ومَــنْ أهــــــــــوى محبَّتَهُمْ
ضمن الشِّــــغاف برُوح القَلب قد نزَلُوا
أيَعذِلُـــوني؟ وقلبي كلَّمــــــا ذُكِــــــرُوا
يهيمُ شَـــــــــــوقًا, ودَمـعُ العَين ينهمِلُ
أيَعذِلُوني؟ ونيرانُ الهـــوى سُــــــعِرَتْ
بغير نـــارٍ أرى الأحشَــــــاءَ تشتَعِلُ!!
أيَعذِلُوني؟ و رُوحـــي في الهوى دنِفَتْ
لو جـرَّب الـحبَّ عُـذَّالي لمـا عـذلُـوا
لشاعرها….