حوارات و تقارير

تعرف على تقاليد الطلاق عند البدو

دعاء رحيل

الطلاق وقلما يطلب الرجل عندهم الطلاق، فأكثر الطلاق يكون من جانب المرأة، فإذا أراد الرجل الطلاق ذهب بامرأته إلى أحد الناس، وقال لها في حضرته: «أنت طالقة، وهذا کفیل طلاقك»؛ فيأخذها الكفيل إلى بيت أبيها، وإذا أرادت المرأة الطلاق من زوجها ذهبت إلى أحد أقاربها، لا إلى أبيها،واستنجدته للخلاص من زوجها فيأتي بها إلى العقبي، فيأخذ العقبي في تطييب خاطرها وردها عن عزمها وتهوين الأمر عليها.

 

ويحكم على الزوج في الغالب بأن يأتيها ببضع نعجات وحلة ورحاية» وغربال وحمار تجلب عليه الماء، وأن يجعل خيمتها بين خيمتين من خيام أقاربها، فإذا فعل الزوج ذلك وبقيت الزوجة كارهة له مصرة على طلاقها طلقها العقبي منه

وعدة الطلاق عندهم تسعون يوما، فإذا ظهر أنها غير حامل جاز لها أن تتزوج بغيره، وإذا ظهر أنها حامل بقيت بلا زواج حتى تلد وتفطم ولدها، وفي هذه الحالة فإن كان الطلاق من الرجل يعود في الغالب فيستردها؛ لأنه يكون قد اشترط هذا عند الطلاق، وإن كان الطلاق من المرأة لزمه كسوتها وطعامها إلى أن تلد الولد وتفطمه أما الكسوة فبدلتان، وأما الطعام فأربعة أرادب غلة في السنة.

 

ويجوز للبدوي أن يرد امرأته بعد طلاقها بمهر زهيد، إلا إذا طلقها ثلاثا فتحرم عليه حتى تتزوج بأخر كما سن الشرع، ويجوز لمن توفيت امرأته أن يتزوج أختها بمهر زهيد.

تاريخ سيناء والعرب_نعوم شقير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى