لأول مرة.. الأزهر يفتتح فصول لمحو الأمية بـ “دير الأنبا إبرام” في الفيوم
أسماء صبحي
“الدين لله والوطن للجميع”.. مقولة تتجسد على أرض الفيوم. حيث يتعاون الأزهر الشريف والكنيسة لفتح فصول لتعليم الكبار بدير الأنبا إبرام “دير العرب” في الفيوم.
ومن جهته؛ قام الدكتور عاشور عمري، رئيس هيئة تعليم الكبار، أثناء جولاته التفقدية وتنسيقاته لتفعيل دور الشركاء للتصدي لقضية الأمية، الأربعاء الماضي. بزيارة أحد فصول محو الأمية بدير الأنبا إبرام. والذي تم افتتاحه بمعرفة الأزهر الشريف، تجسيدًا للحمة الوطنية، وترسيخًا لقيم المواطنة، وتعزيزًا للانتماء. وسيادة روح المحبة والأخوة بين أبناء الوطن الواحد.
وأعرب عمري، عن سعادته بأن يرى ما تنادي به الهيئة من ترسيخ لقيم المواطنة، وقبول الاختلاف. وأن تسود روح المحبة والسلام، ونبذ العنف والإرهاب. وأن تعزز القيم المصرية الأصيلة، مفعلاً بشكل ميداني ينأى عن الشعارات.
وأكد عمري، أن تعليم الكبار لم يعد يقتصر على القراءة والكتابة. إنما أصبح يشمل إعداد المواطن للحياة وجودتها. وذلك انطلاقًا من الثقافة الأصيلة، والقيم الإيجابية التي تعبر عن شعبنا المصري الأصيل.
وأشار عمري، إلى أن هذه النماذج الرائدة والرائعة من نوعية هذه الفصول يجب تعميمها. والحرص عليها. قائلًا: “المصريون أخوة، وهذه الأخوة ضاربة في أعماق تاريخنا النضالي المشرف”. كما أعرب عن فخره بما يشهده الوطن من تطور وتنمية. إيماناً من القيادة السياسية بتنمية المواطنين وعملاً على تخفيف الأعباء عن كاهلهم.
وفي ذات السياق؛ قال الشيخ محمد عبد المنعم، المنسق العام لتعليم الكبار بالفيوم. في كلمته: “إننا جميعنا أبناء مصر، تجمعنا قيم واحدة، ونعمل على تقدم وطننا. كما نتخذ من التسامح ونبذ العنف والإرهاب مدخلا للتنمية المستدامة.وما نشاهده اليوم في مجال تعليم الكبار في دير الأنبا إبرام خير دليل على وحدة هذا الشعب المتدين بطبعه المتآخي بالمشاركة الإيجابية.التي لا تعرف التمييز فالكل متساو في الحقوق والواجبات”.
فيما أكد الأب تمساوس، نيابةً عن الأنبا إبرام، أن المحبة هي الأساس. فمحبة الإنسان تتجسد في حبه لأخيه الإنسان وحبه أيضًا للمجتمع. قائلاً: “نحن سعداء جداً بهذا العمل والسعي لخدمة أبناء مصرنا الحبيبة”.
وأوضح عمري، أن الهيئة تدعم تلك المحبة والوحدة بشكل دائم. وأنه هناك برتوكولاً مركزيا سيوقع مع بيت العائلة المصري. لافتًا إلى أن الأوطان لن تنهض إذا ما عرفت التعصب والتمييز والتطرف. إنما تتقدم بالتلاحم والتآزر. والتحاب وتفعيل لغة الحوار والمنطق.
واختتم حديثه قائلًا: “مصر تستحق من أبنائها الكثير، وأهلها في رباط إلى يوم الدين. يعملون على بناء حاضرها وصياغة مستقبلها في ظل قيادة رشيدة واعية آمنت بالانتماء للوطن والعمل على تنميته. ولن يتحقق ذلك إلا ببناء هذا الشعب والاستثمار في تعليمه وتعلمه، فبناء الإنسان ضمانة لتقدم الأوطان”.
وحضر اللقاء كلًا من؛ سعد سيد أمين مدير عام فرع الفيوم لتعليم الكبار. الدكتور جمال عبد العزيز المدير العام للمنطقة الازهرية بالفيوم.الشيخ محمود حشيش مدير التعليم الإعدادي بالمنطقة الازهرية. هاني الروبي رئيس الوحدة المحلية. العمدة محمد إبراهيم والي عمدة العزب. ولفيف من القيادات الشعبية والتنفيذية بالفيوم. وفريق هيئة تعليم الكبار المصاحب للدكتور رئيس هيئة تعليم الكبار.