صورة تذكارية أبيض وأسود لمديرى ومدرسين وطلاب مدرسة الحسينية الاميرية -القاهرة مصر1930م

صورة تذكارية أبيض وأسود لمديرى ومدرسين وطلاب مدرسة الحسينية الاميرية -القاهرة مصر1930م

مدارسنا الكبرى الشهيرة:مدرسة فؤاد الاول

منظر عام جميل لطلبة مدرسة فؤاد الاول وهم فى فناء المدرسة فى هذا الاسبوع

ظل حى العباسية يفتقر الى مدرسة ثانوية ولسد حاجة ابنائة ,الى ان كان شهر اكتوبر سنة 1922فصدرت ارادة صلبة ملكية بانشاء مدرسة تحمل اسم جلالة الملك فسميت “مدرسة فؤاد الاول الثانوية “واتخذ قصر الزعفران مقرا لها ,وهويشغل مع حديقتة ما لايقل عن اربعين فدانا ..

ولما انتظم عقد الدراسة بها فى ديسمبر سنة 1922 اعلن افتتاحها رسميا فى احتفال رائع شرفة جلالة الملك فؤاد الاول يحيط بة الوزراء والكبراء وكان وزير المعارف يومئذ معالى “على ماهر باشا”

وفى مساء ذلك اليوم احيت المدرسة حفلة ساهرة مثل فيها فريق من الطلبة رواية شائقة ورتل لاول مرة النشيد الرقيق الذى مطلعة :”يحيا الملك ويدوم صفاء”وهو من عمل وتلحين احد ابناء المدرسة وخريجها الاستاذ حسن افندى مختار ..

وتفضل جلالة الملك فاهدى الى المدرسة بعد تلك الزيارة صورة زيتية كبيرة لجلالتة من تصوير المسيو هنزلمان وهى تمثل جلالتة بملابسة الرسمية “وبالحجم الطبيعى”كما تفضل جلالتة واهدى الى المدرسة قدرا من المال تشترى بة سندات من الدين الموحد تكون ارباحها مكافاءة لاوائل الناجحين من طلبة المدرسة فى شهادتى الدراسة الثانوية كل عام.

ولما تقرر نقل الجامعة الى قصر الزعفران نقلت مدرسة فؤاد الاول الثانوية الى بنائها الحالى فى شارع العباسية وكانت قبل ذلك “مدرسة الحسينية الابتدائية”التى انقسمت الى ثلاثة مدارس”الحسينية -العباسية-الظاهر”..

وكان البناء يتألف من دور واحد فلما تقرر نقل مدرسة فؤاد الاول الية بنوا على الدور الاصلى دورين جديدين فاصبحت الدار من اكبر دور المدارس الثانوية فى العاصمة ومن اكثرها لياقة من ان تكون مدرسة ,ومما هو جدير بالذكر هنا ان الدار تحيط بميدان اللعب والرياضة ولا تقوم فى وسطة فلم تذهب بهائة ورونقة,وقد اشترت وزارة المعارف من سنوات قطعة اخرى من الارص ملاصقة لميدان المدرسة على ان تضمها اليها ,ولكنها لم تنفذ الفكرة حتى الان بسبب الحالة المالية ,فياحبذا لو ساعدت الوزارة ادارة المدرسة على تحويل هذة الارض الى حديقة تساعد الطلبة على تفهم دروسهم النباتية عمليا,ثم انها بذلك تنصف مدرسة فؤاد الاول ,فقد تكون المدرسة الثانوية الوحيدة التى ليس لها حديقة..

وفى المدرسة اليوم نحو 850 طالبا و27 فصلا و55مدرسا و11موظفا اداريا .وقد روعى فى تنظيم توزيع الطلبة على اماكن التدريس فى الدار ان يفرد الدور الاول للطلبة الصغار .والدور الثانى للاكبر منهموالدور الثالث للطلبة الكبار الذين يستطيعون ان يتعلموا مشقة صعود السلالم غير مرة فى اليوم..

ولما انشئت المدرسة فى قصر الزعفران كان ناظرها الاستاذ محمود فهمى بك .وفى سنة 1924–1925 عين لها حضرة الاستاذ المرحوم عبد الحميد الشربينى بك وفى سنة 1926 –1927خلفة حضرة الاستاذ عبد المقصود فهمى وفى سنة 1929 عين لها حضرة الاستاذ عبد الحميد نجاتى وفى سنة 1929 –1930 كان ناظرها حضرة الاستاذ محمد حسين وفى سنة 1931–1932 اختير لها حضرة الاستاذ احمد محمد خيرى .وفى اول اكتوبر الماضى عين لها حضرة عبد الرحمن كساب بك ناظرها الحالى..

وفى المدرسة جمعيات شتى وفى مقدمتها جمعية او جماعة الرحلات ,وقد نشطت فى العام الدراسى الماضى نشاطا جديرا بالثناء ,فقامت برحلة الى السويس ,وبرحلة الى سقارة ,وبرحلة الى الفيوم ,وبرحلة الى جزيرة قبرص ,وبرحلة الى السودان الخ…

وتشتمل جمعية الجغرافيا الان باعداد حجرتها وتجهيزها,وهناك جماعة التاريخ ,وجماعة التمثيل,وجماعة الشيش,وجماعة الخطابة والمحاضرات والمناظرات ,وجماعة المسجد الخ..ولا يفوتنا ان ننوة بجماعة التعاون وقد نبتت فى السنة المدرسية الماضية فكرة تدريب الطلبة على مزاولة بعض شؤون الحياة العملية كالاتجار فى بعض السلع التى تتفق فى البيئة المدرسية .فاقبل الطلبة على هذة الفكرة وساهموا فى تكوين الجماعة فبلغت الاسهم 1300 سهم وقدر الواحد منها بخمسين مليما.وقد زرنا المقصف الذى تديرة هذة الجماعة فاعجبنا بجودة سلعة ونظافتها..!