عادات و تقاليد
القبيلة وثقافة (البدو)
تظل فكرة القبيلة وثقافة (البدو) أنجح في معيشتها ومنظومتها كنموذج مسالم غير مؤذي في غالب أحيانه لأي شريك له على الأرض التي عاش عليها.
قوانين القبيلة أنجح وأقوى في بسط سيطرتها على كامل أفراد المجتمع وتنظيم الحياة بصورة كبيرة تمنع انزلاق المجتمع إلى مستنقعات من الفوضى أو فساد أخلاق أفراده.. قوانين القبيلة رادعة.!
يكشف هذا عن نفسه بصورة جلية حينما يترأى للباحث إدراك سبب انخفاض معدلات الجريمة في الجنوب، لا نتكلم عن انعدامها ولكن محدوديتها بشكلٍ لافت.
تزامناً مع ذلك يظل رصيد الفرد من الوعي والثقافة والتجربة مانعا حقيقيا له يحجب عنه فكرة الخروج عن تقاليد المجتمع وعاداته التي لا تسمح بحالات تفلت داخلية، إذ يعرف قبل أن يضرب فأسه في جذع شجرة مثمرة أن هذا الفعل له عواقب وخيمة، وعقاب لا مناص من تطبيقه، وهي أبسط جناية قد يرتكبها شخص، تتسلسل العقوبات تصاعدا بحسب كل فعل يقوم به الشخص.
وعمومية الفكرة من ذلك أن هذا الغطاء القبلي لكتلة السكان في الجنوب هو من أهم ضمانات استمرار المجتمع بصورة تميزه في حالة سلامه وأمنه وتحصنه من السقوط في بئر الانحرافات المنتشرة بكافة صورها.
التحية لهؤلاء الذين عاشوا في عزلة عبقرية حافظت على انسانيتهم.