المزيدكتابنا
أخر الأخبار

عادل رستم يكتب: حين تتحول الأمنيات إلى أكاذيب.. وكيف نحمي عقولنا من فخ الأخبار الزائفة

عادل رستم يكتب: حين تتحول الأمنيات إلى أكاذيب.. وكيف نحمي عقولنا من فخ الأخبار الزائفة

في عالم السرعة والمعلومة الفورية لم تعد الأخبار تحتاج إلى ساعات لتنتشر، بل ثوانٍ تكفي لتصل إلى ملايين الناس. لكن الخطر لا يكمن في سرعة الانتشار وحدها بل في تحول الأمنيات إلى أخبار كاذبة يتداولها البعض وكأنها حقائق ثابتة. من يقف وراء هذا المشهد؟ أهو مجرد سعي وراء الإعجابات؟ أم أن هناك من يستغل الزيف ليحقق مصالحه ويزرع الفوضى؟ وسط هذه الفوضى يبقى الحل في كلمة واحدة: الوعي… ثم الوعي… ثم الوعي.

كيف تتحول الأمنيات إلى أخبار كاذبة؟

في كثير من الأحيان يبدأ الأمر بعبارة بسيطة أتمنى أن يحدث كذا…وسرعان ما تتحول هذه الأمنية في أذهان البعض إلى حقيقة يتم نشرها على وسائل التواصل الاجتماعي تحت عنوان مثير: عاجل: حدث كذا…. ومع كل مشاركة وإعجاب تكبر كرة الثلج حتى يصبح الكذب حديث الساعة.

من المستفيد من نشر الزيف

الأمر ليس بريئًا دائمًا فهناك فئتان تلعبان الدور الأكبر في نشر الأخبار الكاذبة .
الأفراد الباحثون عن الشهرة الذين يعتقدون أن اللايكات والمشاركات دليل على النجاح حتى لو كان على حساب الحقيقة.
المؤسسات ذات الأجندات الخفية التي تستغل الأكاذيب لصرف الانتباه عن قضايا مهمة أو لتأجيج الرأي العام لصالح أهدافها.

قد يبدو للبعض أن الأمر لا يتعدى مزحة أو خطأ عابر لكن الحقيقة أن الأخبار الزائفة يمكن أن تزرع الخوف، تثير الفتن وتؤثر على قرارات مجتمعية واقتصادية وسياسية. الأخطر من ذلك أنها تهز الثقة في الإعلام والمعلومة الصحيحة، فتترك الناس في حالة شك دائم لا يعرفون أين تكمن الحقيقة.

الوعي.. السلاح الأقوى

أمام هذا المشهد، ليس أمامنا سوى سلاح واحد الوعي علينا أن نتحقق من مصادر الأخبار.نقرأ أكثر من مصدر نتأكد من هوية الموقع أو الحساب الذي نشر الخبر وألا نشارك أي معلومة قبل التأكد من صحتها. فالمسؤولية تبدأ من الفرد قبل المجتمع.

الأخبار الكاذبة لن تتوقف عن الظهور، لكن يمكننا أن نوقف تأثيرها إذا امتلكنا الوعي الكافي. لنجعل من عقولنا حصنًا ضد الزيف فلا نكون أدوات في أيدي من يسعون لتضليلنا. الحقيقة مسؤولية ومقاومة الكذب تبدأ بخطوة بسيطة. فكّر قبل أن تشارك.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى