فرن الطينة.. تراث سيناوي لا يزال حيًا
فرن الطينة.. تراث سيناوي لا يزال حيًا
سيناء – محمود الشوربجي
يُصنع فرن الطينة من الطوب اللبن، وهو أساسي في كل منزل من الطوب اللبن. ولازالت البيوت البلدية تقتنيه وتستعمله حتى الآن.
فُرن لطهي الخبز البلدي مكون من طبقتين الطبقة الأرضية مخصصة للتزويد بالحطب أو النار. أما العليا لوضع العجين أو الخبز النيء مصنوعة من صاج حديدي من الصلب. يُطلقون عليها “عَرصة”، يتم مسحها بالزيت قبل استخدامها.
وقال أحمد الكاشف أحد أبناء العريش، ورثنا فرن الطينة من جدتنا خارج المنزل ولازلنا نستخدمه حتى الآن. على الرغم أننا سكنا في عمارة سكنية إلا أننا لازلنا نخبز فيه العيش بشكل دوري.
كما أضاف الكاشف، أن فرن الطينة هو من التراث السيناوي الذي يواصل أهالي سيناء الاحتفاظ به، حيث يتم طهي العيش فيه وأيضا يتم طهي بعض المأكولات الأخرى مثل تسخين الأطعمة أو طهي الكحك أو الفطاير.
بينما أشار محمد حسين أن البيوت الطينية القديمة داخل العريش كانت تحتوي على مكان متسع يطلق عليه “قاع الدار” هو المكان المتسع للجلوس والحركة والزراعات القليلة الموسمية وهو أمام “الدرابزين” ويتم بناؤه مضافا إليه رملة وزوفزف البحر.
كما أشار إلى أنه في ركن بعيد في البيت يتم إنشاء غرفة لتخزين المؤن والأدوات وهي معروفة بـ “البايكة” يتم وضع فيها الأشياء التي لا تستخدم بشكل يومي حيث يستخدم من خلالها ما يلزم لطهي الخبز في الفرن البلدي.
ولفت حسين أن مذاق العيش البلدي السيناوي لا يضاهيه مذاق إذا ما قورن بالأفران الآلية الحالية. حيث أنه كله من الطبيعة.