تاريخ ومزارات

ملوك الأنباط بين المجد والانحدار: تاريخ مملكة أثارت إعجاب المؤرخين

شهدت مملكة الأنباط تعاقب عدد من الملوك الذين كان لهم أثر كبير في تشكيل هوية هذه الحضارة، وبدأ ظهور أول ملوكها المعروفين في عام 168 قبل الميلاد تقريبا، ويمكن استعراض أبرز هؤلاء الملوك كما يلي.

من هم ملوك الأنباط

 

  1. أريتاس الأول يعتبر أول ملك نبطي تم توثيقه تاريخيا، وبدأ حكمه عام 168 قبل الميلاد، وأثبتت المصادر ملكه من خلال نقش نبطي يعود لهذا التاريخ عرف هذا الملك بلقب طاغية العرب.
  2. أريتاس الثاني يرى بعض الباحثين أنه خلف أريتاس الأول، وامتد حكمه من عام 120 إلى 96 قبل الميلاد،  وخلال فترة حكمه خسر الأنباط السيطرة على طرق البخور التي كانت تشكل مصدرا رئيسيا لثرواتهم، بسبب صراعات عسكرية واقتصادية.
  3. أوبيدوس الأول تولى الحكم عام 96 قبل الميلاد، واستمر حتى عام 85، واستعاد خلال فترة حكمه مدينة غزة التي فقدها سلفه، مما دفع الأنباط إلى تخليد ذكراه من خلال نصب تذكاري عند قبره.
  4. رابيل الأول خلف أخاه أوبيدوس الأول، لكن حكمه لم يدم طويلا حيث قتل في إحدى المعارك في العام نفسه، فانتقلت السلطة إلى أخيه.
  5. أريتاس الثالث تسلم الحكم بعد مقتل رابيل عام 85 قبل الميلاد، واستمر حتى عام 60 تقريبا، وتمكن خلال حكمه من توسيع أراضي المملكة إلى أكبر مدى في تاريخها.
  6. أوبيدوس الثاني وصل إلى الحكم عام 60 قبل الميلاد، لكن وفاته بعد عام واحد فقط أنهت فترة حكمه بسرعة.
  7. ماليكوس الأول تولى الحكم عام 59 قبل الميلاد واستمر حتى عام 30، وبذلك تكون مدة حكمه قرابة ثلاثين عاما، وهي فترة طويلة شهدت استقرارا نسبيا في المملكة.
  8. أوبيدوس الثالث واجه التوسع الروماني بإرسال رئيس وزرائه سلايوس في مهمة لخداع الرومان. واستمر في الحكم من عام 30 قبل الميلاد حتى عام 9 قبل الميلاد.
  9. أريتاس الرابع يعد من أعظم ملوك الأنباط، وحكم المملكة من عام 9 قبل الميلاد حتى عام 40 بعد الميلاد وعمل على تعزيز قوة المملكة والحفاظ على استقلالها أمام النفوذ الروماني المتزايد.
  10. هولدو شاركت في حكم المملكة إلى جانب زوجها أريتاس الرابع، وهناك من يرى أنها حكمت بمفردها بعد وفاته، لكنها تبقى شخصية جدلية بين المؤرخين.
  11. ماليكوس الثاني خلف والده أريتاس الرابع بعد وفاته عام 40، واستمر حتى عام 70، وخلال هذه الفترة خسر الأنباط مساحات شاسعة من أراضيهم لصالح الرومان.
  12. رابيل الثاني حكم منذ عام 70 حتى 107، ورغم أنه لُقّب بالمنقذ، إلا أن المملكة فقدت في عهده المزيد من أراضيها، وتراجع تأثيرها السياسي والعسكري.

جميلات استلمت الحكم بعد شقيقها رابيل الثاني، لكن فترة حكمها لم تدم طويلا،  فمع ازدياد قوة الرومان، سقطت مملكة الأنباط عام 106، وأصبحت تابعة للإمبراطورية الرومانية كمقاطعة رسمية.

امتداد حضارة الأنباط جغرافيا

امتدت حضارة الأنباط عبر مساحة واسعة من بلاد الشام وشبه الجزيرة العربية، وامتدت بين نهر الفرات والبحر الأحمر، وشملت أراضيهم أجزاء من سوريا الحالية والأردن، ووصلت جنوبا إلى منطقة النقب في فلسطين، كما امتدت إلى بعض أجزاء صحراء سيناء في مصر، وبعض المناطق الغربية من المملكة العربية السعودية، وتعتبر مدائن صالح من أبرز المعالم المتبقية التي تدل على وجود هذه الحضارة.

لغة الأنباط وأبجديتهم

كتب الأنباط بلغتهم الخاصة باستخدام الأبجدية النبطية، التي تضمنت اثنين وعشرين حرفا، وكتبوها من اليمين إلى اليسار، ورغم أن اللغة الأم للأنباط كانت العربية، إلا أنهم استخدموا الآرامية في الكتابة لأنها كانت لغة شائعة للتواصل آنذاك، مما يعكس تعددية لغوية مميزة داخل المملكة.

عاصمة الأنباط ومركز حضارتهم

ظلت مدينة البتراء العاصمة الرئيسية لمملكة الأنباط طوال فترة حكمهم، حتى خضعت المملكة للرومان الذين جعلوا بصرى الشام عاصمة إدارية لهم، وتقع البتراء حاليا في جنوب المملكة الأردنية الهاشمية، وتتميز بتصميمها المعماري الفريد، وتحتوي على عدد من المعالم الأثرية البارزة مثل السيق والخزنة والمسرح، ما يجعلها شاهدة على حضارة امتدت قرونا وتفردت بهويتها الثقافية والسياسية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى