سيناء.. أرض التيه وجمال الطبيعة الخلابة التي تأسر القلوب

تعتبر محافظة سيناء من أروع المحافظات المصرية وأكثرها تأثيراً، لما تحمله من قيمة دينية وتاريخية عريقة، بالإضافة إلى موقعها الجغرافي الفريد. أرض الفيروز التي تزخر بتفاصيل لا تتكرر وطبيعة خلابة تجعلها مميزة بين مدن العالم. ومن أبرز معالمها “هضبة التيه” التي وثقت رحلة خروج بني إسرائيل من مصر، حيث كانوا عابرين وليسوا من أهلها، وقد قدم الرحالة هاني الخليلي لمحة مؤثرة عن هذا الموقع في حوار مع “اليوم السابع”، قائلاً إن جمال هضبة التيه كأنها قطعة من الجنة، ووثّق تفاصيلها التاريخية والجغرافية كلوحة فنية متكاملة.
هضبة التيه.. أرض الأساطير والتاريخ
تقع منطقة التيه في قلب سيناء، وتغطي ثلث مساحة محافظة شمال سيناء، وتعتبر هضبة التيه الجيرية أبرز معالمها، وسميت بهذا الاسم تذكيراً برحلة بني إسرائيل الذين تاهوا في هذه المنطقة لمدة أربعين عاماً. ويضم جنوبها “هضبة العجمة” الأصغر حجماً. وتشتهر منطقة التيه بنباتاتها الصحراوية النادرة، مثل نباتات “السندية النوبية” التي تميز العريش، إلى جانب تنوع نباتاتها في قيعان الأودية، حيث تنتشر نباتات الصر والثمام والصلاة، وكذلك الحرمل والشيح.
دفء استقبال أهالي منطقة التيه وروح الكرم
وصف الخليلي منطقة التيه بأنها مليئة بجمال طبيعي وسحر خاص يبعث الطمأنينة والراحة النفسية، مشيراً إلى أن أهالي المنطقة يستقبلون الزوار بكرم وسعادة، ويعتبرون سيناء صمام الأمان لمصر. وإلى جانب اعتمادهم على الزراعة، تسهم السياحة في تعزيز نشاط المنطقة وجعلها معروفة على المستوى العالمي.
وجهة سياحية فريدة.. وتجربة لا تُنسى
تعد سيناء وجهة مثالية للسياح الذين يبحثون عن مغامرات مميزة، حيث يمكنهم الاستمتاع بجولات داخل الأودية وتسلق الجبال، بالإضافة إلى ركوب الجمال والتخييم في أماكنها الساحرة. واختتم الرحالة الخليلي حديثه معبراً عن فخره بجمال هذه المنطقة ودعا الجميع لزيارتها، مؤكداً أنها من أجمل المشاتي في مصر، حيث تمثل إحدى أهم الوجهات السياحية في البلاد وتستحق الاكتشاف والاستمتاع بأجوائها الفريدة.