النائب أحمد رسلان يكتب .. الحياة ليست سهلة كما كنا نظن

الحياة ليست سهلة كما كنا نظن. الواقع ليس ورديًا أو حالِمًا كما كنا نتمنى. التحديات التي نقف أمامها ليست هينة، والأوجاع التي تؤلمنا وتحزننا وتفقدنا فرحنا متلاحقة. هذه حقيقة نكتشفها كلما نضجنا وواجهنا الصعاب وتحملنا مسؤوليات جسيمة في الحياة.
إنها ليست سهلة ولا وردية ولا هينة، بل على العكس تمامًا فهي قاسية جدًا ومرهقة دائمًا. وليست عادلة بل صادمة في مجملها.
أمام هذه الحقائق، نكتشف أن المستسلم والضعيف والمتهاون والمتخاذل والفاقد للأمل والهدف ليس له مكانة في هذا الصراع.
سوف يصدمك الواقع بسهولة، وتهزمك الصعاب، وتصعقك الآلام والأحزان، فتسقط أمام تحديات الحياة صريعًا.
الحياة تحتاج شخصًا قويًا من الداخل، يقر بالمشكلة، لا يهرب بل يواجهها، يحدد أبعادها وكيفية التغلب عليها. يطلب مشورة المخلصين ويعتمد على نعمة الله سبحانه في مواجهة الصعاب والتحديات، يحتاج للصبر والاجتهاد في الوقوف أمام الصعاب، والقدرة على الصمود، والتغلب على الإحباط والفشل. علينا أن نفكر جيدًا وأن نبدع في إيجاد الحلول، والتمسك بالحياة والإصرار على النجاح والوصول إلى أهدافنا.
ثقتك أنك لست وحيدًا وأنت تواجه هذه المصاعب والآلام والتحديات، بل إن خلفك وأمامك الله القدير، القادر على كل شيء والذي يمكن أن يعينك ويجوز بك المحن ويعبر بك المصاعب.
تخرج من هذه المصاعب وأنت أقوى وأرقى وأنقى. فالذهب لا يمكن أن يكون نقيًا إلا عندما يبقى في النار فترة طويلة، والحديد لا يمكن أن يكون صلبًا إلا عندما يمر في الأفران ويطرق بالمطارق.
المشاكل والمصاعب في الحياة تصنع الرجال، تغير حياتك إلى الأفضل والأنقى والأقوى. فلا تخشَها، بل أقر بها، واجهها، تحدَها، واصبر عليها، واطلب مساعدة الأوفياء، وثق في نعمة الله وقدرته. تخرج منتصرًا، قويًا، قادرًا على مواجهة الأصعب. فالمصاعب لم تنتهِ ولن تنتهي، طالما نحن هنا على أرض الشقاء وعلى قيد الحياة. فقط استند دائمًا على خالقك فهو دائمًا قادر على أن يعينك وينصرك وينجيك. اللهم احفظ مصر