حوارات و تقارير

 حرب إقليمية تلوح في الأفق: هل تستعد إسرائيل لمواجهة مع حزب الله وميليشيات إيرانية؟

في تقرير مفصل نشرته صحيفة “معاريف” العبرية، تتصاعد التوقعات بشأن احتمالية شن دولة الاحتلال الإسرائيلي هجومًا واسعًا ضد حزب الله لتأمين جبهتها الشمالية. ولكن، وفقًا للصحيفة، فإن الحرب المنتظرة لن تقتصر على ميليشيات حزب الله أو حتى دولة لبنان وحدها، بل يُتوقع أن تكون حربًا إقليمية تشارك فيها عدة دول، نظرًا للطبيعة الجغرافية للبنان التي تختلف كثيرًا عن قطاع غزة.

 مشاركة ميليشيات إيرانية: 7 دول تستعد للانخراط

تشير التقارير إلى أن ميليشيات تابعة لإيران في دول المنطقة أبدت استعدادها للانتقال إلى لبنان للمشاركة في “حرب مقدسة” ضد إسرائيل. هذه الحدود المفتوحة للبنان ستصعب على تل أبيب احتواء الصراع داخل دولة واحدة، على عكس ما يحدث في قطاع غزة المحاصر. وبحسب “معاريف”، فإن آلاف المقاتلين من العراق وسوريا واليمن وأفغانستان وباكستان، وجميعهم مدعومون من إيران، يستعدون للانضمام إلى المعركة.

 حسن نصر الله: الأعداد الحالية كافية ولكن الحرب الشاملة قد تغير المعادلة

زعيم حزب الله، حسن نصر الله، أشار في خطاب حديث إلى أن قادة عسكريين من إيران والعراق وسوريا واليمن ودول أخرى عرضوا إرسال عشرات الآلاف من المقاتلين لمساعدة حزب الله، لكنه أكد أن التنظيم يمتلك بالفعل أكثر من 100 ألف مقاتل. ومع ذلك، أقر نصر الله بأن الحرب الشاملة قد تتطلب استدعاء الدعم الإقليمي.

 توتر متصاعد في المنطقة

يقول التقرير إن الآلاف من المقاتلين المدعومين من إيران منتشرون بالفعل في سوريا ويمكنهم التسلل بسهولة عبر الحدود إلى لبنان. وقد نفذت بعض هذه الجماعات هجمات ضد إسرائيل منذ بداية الحرب، مدعيةً دعمها “استراتيجية وحدة الساحات”.

التحالف الإقليمي ضد إسرائيل

وفقًا لتصريحات مسؤولين من الميليشيات اللبنانية والعراقية المدعومة من إيران، فإن المقاتلين من جميع أنحاء المنطقة مستعدون للانضمام إذا اندلعت حرب على الحدود اللبنانية الإسرائيلية. هذا التعاون الإقليمي السابق في سوريا يمكن أن يعزز من فعالية التحالف العسكري ضد إسرائيل.

هل ستتحول المواجهة إلى معركة مفتوحة؟

لفت الخبير في شؤون حزب الله، قاسم قصير، إلى أن الصراع الحالي يعتمد بشكل كبير على إطلاق الصواريخ، لكنه حذر من أن سيناريو الحرب الشاملة قد يتطلب دعمًا خارجيًا وقد تتحول إلى معركة مفتوحة ذات بعد إقليمي. وأكد قصير أن التعاون العسكري بين قوى محور المقاومة سيكون له دور كبير في خوض معركة مشتركة ضد إسرائيل.

 ماذا ينتظر المنطقة؟

مع تزايد التوترات والاستعدادات العسكرية، تبدو المنطقة على أعتاب مواجهة شاملة قد تغير ملامح الصراع في الشرق الأوسط. الأسئلة تظل مفتوحة حول كيفية تطور الأحداث، وما إذا كانت الأطراف الإقليمية ستتمكن من تجنب الانزلاق إلى حرب واسعة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى