هجن و”لحمة بالفراشيح”.. تعرف على عادات الأفراح عند قبائل سانت كاترين

أميرة جادو

تشتهر قبائل سانت كاترين بالعديد من العادات والتقاليد التي تميزها، ولعل أبرزها هي عادات الأفراح، حيث تشعل الفرحة أجواء البادية عند تحديد موعد زفاف العروسين، وتتجمع القبائل من مختلف الأنحاء للاحتفال، كما تنصب الخيام وتمد الموائد بكرمٍ بدوي يعكس أصالة أهل المنطقة، وينتشر الرجال والأطفال فوق السهول والجبال، وتبدأ الفعاليات التي تضم سباقات الهجن، وتعلق الزينة في الخيام، وتبدأ لعبة السيجة، وسط أجواء مليئة بالبهجة ويتناول البدو الغذاء لحمة و فراشيح ثم مشروب الشاي بالحبق.

أفراح سانت كاترين

وسنتعرف من خلال هذا التقرير على أبرز عادات وأشكال الأفراح البدوية، حيث تتميز أفراح سانت كاترين بان لها طابع خاص فنجد ان الجميع ينتظر موعد الفرح من اجل مشاركه العريس وأهله في هذه الفرحة التي لا تتكرر في الا مره واحده في العمر.

موائد لحمة بالفرشيح

كما يعتبر طعام الأفراح في سانت كاترين جزءًا من التقاليد الراسخة، حيث يتم تقديم لحوم الضأن بالفراشيح للضيوف، يليها مشروب الشاي بالحبق. كما يجتمع الرجال والأطفال فوق السهول والجبال. ويشاركون فرحة العريس ويتجمع شباب القبائل في ساحة الفرح. بينما يظهر الشباب مهاراتهم في سباقات الجمال، التي تعتبر أبرز مظاهر الاحتفال.

وفي هذا الإطار، كشف “سليمان الجبالي”، أحد أبناء قبائل “سانت كاترين”، أبرز عادات الأفراح البدوية. حيث أن الإعداد للفرح يبدأ قبل موعده بفترة طويلة. كما يتكاتف جميع الاهل والأقارب لضمان نجاح الحفل. حيث يقومون بالتجهيز والاعداد للفرح من اجل ان يكون هذا الفرح على أكمل ما يرام مشيرا أنه ذبح “الضأن” و”تقديم اللحوم” و “الفراشيح” للضيوف .

الطهي في الأعراس يعكس مهارات أبناء البادية

كما يوضح “محمد فتيح”، من شباب سانت كاترين، أن تجهيز وطهي الطعام يقوم به أفراد العائلة من الاهل والاقارب ممن يتمتعون بخبرة في طهي الطعام. لافتًا إلي أن الجميع يشترك من الصباح الباكر في ذبح الاغنام والماعز المشاركة في تقطيعها وتجهيزها للطهي بعناية. في تقليد يعكس التفاني والحرص على إكرام الضيوف.

والجدير بالإشارة أن الافراح البدوية تقام في الأرض الخلاء بالقرب من المنطقة التي يسكنها العريس. ولا يوجد اختلاط بين الرجال والنساء في افراح البادية ولا يوجد اختلاط بين الرجال والنساء في افراح البادية.

سباقات الجمال في سانت كاترين

وأشار “رمضان”، إلى أن العرس في الصباح الباكر وينتهي بعد صلاة العصر، ينتهي بعد صلاة العصر بعد تناول الغداء مضيفًا. كما يجري سباقات الجمال فهي من أبرز فعاليات العرس. في افراح سانت كاترين ويشارك الشباب من محبي الجمال لموعد هذه الافراح لإظهار مهاراتهم في ركوب الجمال وسط تشجيع القبائل.

وأردف “رمضان”، أن افراح بدو سانت كاترين تجد فيها التراث السيناوي الحقيقي تجد فيه كرم أبناء البادية وحبهم وتعاونهم فالجميع يكون يد واحدة لخدمة العريس. وضيوف العريس الذين يأتون من جميع القبائل لمساعدة أهل العريس واستقبال ضيوفه.