حوارات و تقارير

معلومات لا تعرفها عن جزيرة بيجة الأثرية بأسوان

أميرة جادو

تقع منطقة بيجة الأثرية في محافظة أسوان، مقابل معبد إيزيس بجزيرة فيلة، وتعد جزءًا أساسيًا من تاريخ منطقة الشلال الأول، ومكونًا محوريًا في تطور العقائد المصرية القديمة. هذه المنطقة تعكس أهمية كبيرة في فهم تاريخ مصر القديم، خاصة بما يتعلق بتطور المعتقدات الدينية.

اهتمام وزارة السياحة والآثار بموقع بيجة

في إطار جهود وزارة السياحة والآثار للحفاظ على المواقع الأثرية في أسوان، وافق المجلس الأعلى للآثار على بدء أعمال بعثة مشتركة بين المجلس ومركز البحوث العلمية بجامعة السوربون. تقود هذه البعثة الدكتورة جيهان زكي، وتضم فريقًا من الباحثين والمتخصصين الدوليين الذين سيتعاونون لدراسة وتوثيق منطقة بيجة.

التحديات الأثرية في جزيرة بيجة

تشهد المنطقة تحديات بيئية متزايدة، خاصة في الجزء الشرقي من الجزيرة الذي يحتوي على المعبد البطلمي. هذا المعبد مغمور جزئيًا بمياه النيل بشكل دوري، مما يهدد بتدهور سريع للنقوش وتآكل الأحجار التي لا تزال قائمة. بالإضافة إلى التأثير على ما تبقى من المعبد تحت الماء.

خطة العمل الأثري

أوضحت الدكتورة جيهان زكي أن البعثة ستقوم بعمليات مسح أثري شامل، بما في ذلك المسح المعماري والتوثيق باستخدام التصوير الفوتوغرامتري. كما سيعمل المتخصصون على وضع مشروع لإنقاذ “بوابة أوزيريس”، وهي البوابة المتبقية من المعبد البطلمي الذي يعود تاريخه إلى القرن الأول قبل الميلاد.

تعزيز السياحة في جزيرتي بيجة وفيلة

من ضمن أهداف البعثة إعداد مقترح لمسار سياحي يربط بين جزيرتي فيلة وبيجة. يسعى هذا المسار إلى تحسين الاقتصاد المحلي لأهالي الجزيرتين والمنطقة المحيطة. سيعتمد المسار على المعايير الحديثة للسياحة في المواقع التراثية، بما يتناسب مع أهمية هذه الجزر وفقًا لاتفاقية اليونسكو لعام 1972 لحماية التراث الثقافي والطبيعي.

أعربت الدكتورة جيهان زكي عن تقديرها لثقة وزارة السياحة والآثار والمجلس الأعلى للآثار في منحها قيادة هذه البعثة. تأتي هذه الخطوة بعد مرور أكثر من قرن على حفريات العالم الأثري “بلاكمان” في عام 1914، الذي قام بتوثيق شامل للمعبد في بداية الحرب العالمية الأولى، وأصدر دراسة علمية مهمة تحمل اسم الجزيرة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى