كتابنا

أيمن حافظ عفره “خادم العرب” يكتب: لماذا الشعب الجمهوري؟

العمل السياسي في مصر عريق بعراقة شعبها، ومصر عرفت الحكومات والمعارضة منذ أكثر من 7 آلاف عام، حين كانت السلطة في مصر مركزية في يد الفرعون ومن حوله رجالات الدولة ومستشارون ووزراء وأعوان في هيكل إداري ممتد حتى أقصى الأقاليم، وكان مجلس الفرعون يجسد أرقى أنواع الديمقراطية مما سجلتها برديات البردي وحفظته جدران المعابد والتي كشفت عن طريقة اتخاذ القرار في مصر القديمة وكيف كان لمستشاري الملك أو الفرعون، والذي كان يجسد الإله وقتها، دور في تداول القرار وإدارة المناقشات للوصول في النهاية لقرار توافقي، وكيف كان الفرعون يستمع لقادته العسكريين قبل القيام بأية حملة عسكرية.

التاريخ يقول إن مصر صاحبة أقدم أنظمة الحكم والإدارة والحكومات في التاريخ، وهنا يحق لمصر أن تستطال برأسها على كل الأمم ولا تقبل من أي طرف أو جهة دروسا في الديمقراطية وأساليب الحكم والتي وضعت مصر القديمة أسسه، بينما كانت الأمم الأخرى تأكل العظام وأوراق الأشجار مع القردة في الغابات.

كانت الأحزاب السياسية التطور الطبيعي لأنظمة الحكم في مصر، وتتفرد الأحزاب المصرية بتاريخها العريق في الدفاع عن وحدة واستقلال مصر والدفاع عن حقوق المصريين، ومن هنا عرف الناس مصطفى كامل وحزبه “الحزب الوطني” وظهر حزب مصر الفتاة المعروف أيضًا باسم القمصان الخضراء والذي كان حزبًا سياسيًا قوميًا مصريًا تأسس عام 1933 وكان يضم في عضويته كلا من الشابين جمال عبد الناصر وأنور السادات ووفد سعد زعلول وغيرها من الأحزاب الوطنية التي سجلت اسمها بحروف من نور في سجل العمل الوطني.

من المعروف أن الأحزاب السياسية المصرية نشأت وتطورت بتطور مفهوم الدولة ذاته، وظهرت البدايات الأولى للحياة الحزبية المصرية مع نهاية القرن التاسع عشر، ثم برزت وتبلورت بعد ذلك خلال القرن العشرين، والعقد الأول من القرن الحالى انعكاساً للتفاعلات والأوضاع السياسية، والاجتماعية، والاقتصادية، والثقافية السائدة.

ومرت السنون وعرفت مصر المزيد من الأحزاب الوطنية وولادة حزب جديد يعني دماء جديدة تجري في شرايين الديمقراطية المصرية ودليل على نشاط الحياة السياسية ومناخ الحرية الذي يسمح بنشأة الأحزاب مهما كانت توجهاتها إذ أنها حق مصون بالدستور.

حزب الشعب الجمهوري أحد الأحزاب وأهمها التي تجسد مصر الحديثة وتحمل روح الجمهورية الجديدة من حيث الرؤى والأفكار والقيادة، كما يمثل فكرا سياسيا مختلفا في معادلة الديمقراطية المصرية ويملك عن غيره رؤية شاملة للعمل الوطني والسياسي والجماهيري ما دفعه ليكون في مقدمة الأحزاب الحديثة التي انتقلت للشارع ونالت ثقته بسبب برامجه الجادة.

تشرفت بعضوية حزب الشعب الجمهوري لأنضم لكوكبة من رجالات مصر وقادتها في الحياة السياسية والفكرية والاقتصادية، وشرفت أكثر بحيثيات طلب الحزب للانضمام لصفوفه كوني من أنشط العاملين في ملف القبائل العربية والعائلات المصرية وعلاقتي الطيبة بعواقل ورموز وشيوخ القبائل المصرية من مطروح غربا لرفح شرقا ومن أسوان إلى الإسكندرية، ولا أخفيكم سرا أنني وافقت على الانضمام للشعب الجمهوري بعد تأكدي مما يحمله من اهتمام خاص بقضايا القبائل العربية وثقافتهم وحرص الحزب على التواصل الجاد معهم وأن يكونوا ضمن تركيبته الجماهيرية الأساسية.. نسأل الله التوفيق وهو من وراء القصد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى