أروى بنت كريز.. أم عثمان بن عفان ونماذج من حياتها
أروى بنت كريز.. أم عثمان بن عفان ونماذج من حياتها
ولدت أروى بنت كريز في مكة المكرمة، ونشأت في أسرة كريمة، فكان والدها كريز بن ربيعة بن حبيب أحد سادة قريش، وعمتها أم حكيم البيضاء هي عمة النبي صلى الله عليه وسلم. وقد تزوجت أروى في الجاهلية من عفان بن أبي العاص، فولدت له عثمان وآمنة، ثم تزوجت بعد ذلك عقبة بن أبي معيط، فولدت له الوليد وعمارة وخالدًا وأم كلثوم وأم حكيم وهندًا.
ولقد أسلمت الصحابية بنت كريز مع أخيها سعيد بن زيد في مكة المكرمة، وهاجرت إلى المدينة المنورة بعد إسلامها.
روى يحيى بن محمود إجازة بإسناده إلى أبي بكر بن أبي عاصم أن أروى بنت كريز كانت من ضمن الصحابيات اللاتي أسلمنا في حياة النبي صلى الله عليه وسلم.
فقد كانت الصحابية بنت كريز من النساء المؤمنات المجاهدات، فقد شاركت في غزوة بدر مع زوجها عقبة بن أبي معيط، وبايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم.
روي عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت: “كان من أشدّ الناس صبراً على الإسلام أروى بنت كريز”.
توفيت بنت كريز في المدينة المنورة في خلافة ابنها عثمان بن عفان وقد روى محمد بن عمر عن عبد الله بن كعب مولى آل عثمان أنهم دفنوها في البقيع.
وتميزت بنت كريز بالإيمان والشجاعة والصبر كما كانت وفية لزوجها، ومخلصة لدينها وكانت نعم الأم لابنها عثمان بن عفان، فقد ربته على مكارم الأخلاق وحب الله ورسوله.
وتعتبر بنت كريز من الصحابيات الجليلات اللاتي لهن مكانة عظيمة في تاريخ الإسلام وقد خلدت سيرتها العطرة في كتب التاريخ الإسلامي، وباتت رمزًا للمرأة المسلمة الصالحة.