قبائل و عائلات

قبيلة بكر: أسطورة الحروب والشعر والفروسية

قبيلة بكر، إحدى أكبر القبائل العدنانية، تعود نسبها إلى بكر بن وائل، الذي كان له ثلاثة إخوة: تغلب، عنز، وشخيص. سكنت هذه القبيلة في مناطق متعددة منها اليمامة، البحرين، وسواد العراق، قبل أن تتقدم نحو الشمال الغربي وصولاً إلى ديار بكر.

حروب ومعارك لا تنتهي

عرفت قبيلة بكر بمشاركتها في العديد من الحروب المستمرة. من أبرز معاركها كانت ضد قبيلة تميم، ومع الفرس حيث غزت أطراف الإمبراطورية الفارسية المسيطرة على العراق آنذاك، وحققت نصرًا كبيرًا في معركة ذي قار. إلا أن أطول وأبشع حروبها كانت تلك التي خاضتها مع قبيلة تغلب، والتي استمرت أربعين عامًا وعُرفت بحرب البسوس، التي اشتعلت بسبب ناقة تُدعى السّراب.

الشعر والفروسية

 

تميزت قبيلة بكر بعدد من الشعراء العظام الذين ساهموا في إثراء الأدب العربي، من بينهم طرفة بن العبد، الحارث بن حلزة اليشكري، والشاعرة المبدعة جليلة الشيبانية.

كما أن بكر لم تقتصر شهرتها على الشعر فقط، بل برز منها فرسان شجعان مثل جحدر بن ضبيعة، واسمه الحقيقي ربيعة بن ضبيعة بن قيس بن ثعلبة، الذي اشتهر بقصر قامته وقوة بأسه.

قبيلة بكر ليست مجرد اسم في صفحات التاريخ، بل هي رمز للشجاعة والبطولة، وحكاية لا تنتهي من النصر والتحدي. بكر تجسّد روح الكفاح والمقاومة، حيث أنها لم تقف أمام أي عدو إلا وواجهته بشجاعة وإقدام. إضافة إلى ذلك، كانت القبيلة مهدًا للإبداع الأدبي والفروسية التي خلدتها قصائد الشعراء وقصص الفرسان. تظل قبيلة بكر علامة فارقة في تاريخ العرب، تاركة إرثًا غنيًا بالمفاخر والبطولات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى