قبيلة الجموعية.. تاريخ عريق وإسهامات عظيمة
قبيلة الجموعية.. تاريخ عريق وإسهامات عظيمة
تعد قبيلة الجموعية من القبائل العربية العريقة، وهي فرع من فروع القبائل الجعلية العباسية.
استوطنت قبيلة الجموعية غرب النيل بولاية الخرطوم، حيث تمتدّ دارهم من قوز نفيسة بجوار خانق السبلوقة شمال حتى المنطقة المقابلة لجبل الأولياء غرب النيل الأبيض.
اشتهرت قبيلة الجموعية بالفروسية والكرم، وعاشت في المناطق النيلية منذ 605 هـ، متعايشةً مع جميع القبائل في السودان، بما في ذلك القبائل في غرب السودان مثل الكبابيش.
ولقد لعبت القبيلة دورًا هامًا في تاريخ السودان، فكانت من القبائل التي تصدت لأحداث الشغب في موت جون قرنق، كما كانت من أكبر القبائل في السودان.
كما يُنسب أبناء القبيلة إلى الملك جموع الكبير، وهو جموع بن غانم بن حميدان بن صبح أبو مرخة.
انتشرت فروع القبيلة وسكنت على الضفة الغربية للنيلين، من المنطقة المقابلة لجبل الأولياء جنوب أمدرمان على النيل الأبيض حتى المنطقة بالقرب من الشلال السادس شمال أمدرمان على النيل الكبير.
ولقد اهتمّت القبيلة بتربية المواشي وامتلاك الخيل، كما اشتغلوا بالتجارة، حيث كان رجالهم يضربون في الأرض طلبًا للرزق داخل البلاد وخارجها، ممّا جعلهم مشهورين بالشجاعة والقوة.
برزت من قبيلة الجموعية العديد من الشخصيات المشهورة في مجالات السياسة والثقافة والدين، مثل الزبير باشا والشيخ القطب العالم الطيب البشير وحفدته العلماء، والأستاذ محمد سعيد العباسي.
من موروثات قبيلة الجموعية التي اشتهروا بها “ضرب النحاس”، وهي دائرة كبيرة من النحاس مكسوة من أعلاها بالجلد المدبوغ، ولها تاريخ ضارب في القدم.
تتواجد قبيلة الجموعية في العديد من أحياء أم درمان، مثل الفتيحاب (أبو سِعِد )، وحي القلعة ( قلب أم درمان ) وحي أم بدة الحالي.
تنتشر قرى الجموعية أيضًا في الريف الجنوبي والشمالي لولاية الخرطوم.