تاريخ ومزارات

ياسين رفاعية: رحلة من أزقة دمشق إلى قمم الأدب

في قلب دمشق العريقة، رأى ياسين رفاعية نور الحياة، متنقلاً بين أروقة مدرسة خالد بن الوليد وصفوف الكلية الوطنية العلمية، ليستقر اليوم متنقلاً بين عبق التاريخ في دمشق ونسيم الحرية في بيروت.

 من هو ياسين رفاعية:

من رحم المعاناة ولدت موهبته، حيث بدأ حياته العملية في مخبز يداعب فيه رائحة الكعك الطازج، ثم انتقل لينسج خيوط الأمل في معمل نسيج، ولم يلبث أن صقل مهاراته في مصنع للأحذية. ومن هناك، خطا خطواته الأولى نحو عالم الصحافة، ليصبح قلماً بارزاً في اتحاد الكتاب العرب.

توج ياسين حياته بالزواج من الشاعرة القديرة أمل الجراح، ليجتمعا تحت سقف واحد يضج بالأدب والشعر. لكن القدر لم يمهلهما طويلاً، فقد رحلت أمل بعد معاناة مع مرض القلب، تاركة ياسين وحيداً مع ذكرياتها وإبداعاتها.

كانت الكتابة لياسين رفاعية ملاذاً ومنبراً، فقد أبدع في الرواية والقصة القصيرة، وترك بصمته في الصحافة. “الحزن في كل مكان” كانت باكورة أعماله القصصية التي صدرت في دمشق عام 1960، وكانت الشرارة التي أشعلت مسيرته الأدبية، فتبعتها أعمال متميزة مثل “العالم يغرق” و”العصافير” و”الوردة الصغيرة” و”الحصاة” في القصة، و”الممر” و”مصرع ألماس” و”دماء بالألوان” و”إمرأة غامضة” في الرواية. ولم يغفل عن الشعر، فقدم “جراح” و”لغة الحب” و”أنت الحبيبة وأنا العاشق” كمجموعات شعرية تنبض بالحياة والعاطفة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى