“العفريت الصيني”.. تعرف على أغرب طقوس الاحتفال بشم النسيم
أميرة جادو
يعتبر “عيد الربيع” أو شم النسيم من أهم الأعياد عند الصينيين حيث يعتبرونه العيد الأكبر مثل عيدي الفطر والأضحى عند المسلمين وعيد الميلاد لدى المسيحيين، ويفهم من الاسم أنه عيد يبشر بقدوم الربيع، ومنذ ذلك اليوم فصاعدا يقود الحياة إلى أراضي المزارعين، فهو وقت الحراثة، وبداية عام جديد.
عيد الربيع في الصين
كما أن عيد الربيع بمثابة عيد رأس السنة الصينية، ويعود تاريخه إلى نحو 3000 سنة قبل الميلاد ويعتقد فيه أن الطبيعة تعطى فى ذلك الوقت كل ما تحتاجه البشرية من بذور وثمار، ويعتبر عيد الربيع الصينى من أكبر الاحتفالات التي تقام في العالم ويحتفل الصينيون بإطلاق الألعاب النارية احتفالا بموسم الربيع الذي يدل على السنة البيضاء السعيدة فهو موسم حصد البذور، وهو راجع للتقاليد القديمة عندهم.
أسطورة العفريت الصيني
ووفقاً لما جاء في “الأسطورة الصينية”، فإن عفريتا يدعى “عام” يأتي في بداية السنة الجديدة، ويجلب سوء الحظ للعالم، وخلال هذا الوقت يشعل الناس الألعاب النارية لتخويف العفريت ليذهب بعيدا، وقد انتقلت هذه العادة من جيل إلى جيل.
ومن العادات الصينية في “احتفالات الربيع”، يشتري الناس حاجياتهم للعطلة، ويقدمون الاحترامات لأسلافهم من خلال تقديم القرابين، ويلتئم شمل العائلات التي تتبادل فيما بينها تحيات العام الجديد، كما يحتفل المواطنون في عموم الصين بعيد الفوانيس، وتتخلل ذلك عروض شعبية كبرى احتفالا بنهاية العطلة.
ويصادف عيد الربيع الصيني اليوم الأول من فبراير، وفيه يودع الشعب الصيني عام الحصان ويرحب بعام الخروف، الحيوان الوديع المبشر بالخير في عيون الصينيين.
عيد زاخر بالفرحة
كما يحترم المواطنون الصينيون العائلة أشد احترام، وأن أهم جزء في احتفالات عيد الربيع هي الوليمة العائلية الفخمة عشية رأس السنة، هذه العادة تعكس تماما حب أفراد العائلة لبعض فتقربهم معا.
والجدير بالذكر أن هناك جزء آخر من الاحتفالات الصينية يضم تبادل التحيات في العام الجديد، في اليوم الأول من العام الجديد، وبعد تحيات الكبار لعائلاتهم، يزور الشباب جيرانهم وأصدقائهم إما لتبادل التحيات وإما للولائم، وفي الشوارع ، يحيي المعارف بعضهم بعضا يقول: “أتمنى لك الرخاء” ،”أتمنى أن تتحقق أمانيك”،”عام سعيد” إلى غير ذلك من الدعوات المباركة.