أنساب

تعرف على اعمال أبو العباس السفاح في المجال الإداري والسياسي

تعرف على اعمال أبو العباس السفاح في المجال الإداري والسياسي

سجل ابو العباس السفاح اسمه باحرف من ذهب فى سجلات الدولة العباسية فهو اول خلفائها وتولى شئونها عند اتمامه العام الـ26 من عمره ويعتبر الخليفة التاسع عشر من خلفاء المُسلمين .وخلال فتره توليه الخلافة وضع نموذجا اداريا وسياسيا وفى هذه السطور نحاول رصد ابرز اعماله فى المجالين .

بعدما استقر الأمر لأبي العباس أخذ يولي الولاة، ويعزل القدامى، وكان مُعظم من وَلَّاهم من أقاربه، فجعل على الموصل شقيقه يحيى . كما ولى عمه داود مكة والمدينة واليمن واليمامة بعد أن عزله عن الكوفة، وجعل على الكوفة عيسى بن موسى، وجعل على أرمينية وأذربيجان والجزيرة أخاه أبا جعفر المنصور، وجعل على الشام عمه عبد الله بن علي.

وبعد ذلك بدأ السفاح في التخلص ممن قد يشكلون تهديدًا على وجود الدولة فبدأ بأبي سلمة الخلال الذي حاول جعل الخلافة في آل علي بن أبي طالب، وليس في بني العباس.

فبعث السفاح أخاه المنصور رسولًا إلى أبي مسلم الخراساني؛ لكي يعرف رأيه في قتل الخلال، وليسأل أبا مسلم الخراساني أكان يساعد الخلال في هذا أم لا؟ فلما عرف أبو مسلم بهذا الأمر، قال للمنصور: «أفعلها أبو سلمة؟ أنا أكفيكموه»، فبعث له شخص يُدعى مرَّار بن أنس الضبي لكي يقتله، فلما وصل مرار إلى الكوفة وجد أبو سلمة الخلال جالسًا مع السفاح، فلما خرج من عنده قَتَلَه مرار.

وقد قيل إن المنصور ذهب إلى أبي مُسلم الخراساني بعد مقتل الخلال وليس قبله، وبعد مقتل الخلال بعث السفاح أخاه المنصور إلى قتال ابن هبيرة بواسط، وبعد فترة عرض ابن هبيرة على المنصور الصلح، فأخبر السفاح بهذا يستأذنه، فأذن له، وفي ذلك الوقت كتب السفاح إلى أبي مسلم الخراساني يخبره بما حدث مع ابن هبيرة، فنهاه أبو مسلم عن الصلح.

وكان قد وُقّعَ الصُلح، فكره السفاح ذلك، ولكن راسل أخاه المنصور يأمره بقتل ابن هبيرة، فأخذ يراجع السفاح في ذلك مِرارًا إلى أن قال له السفاح: «اقتله لا مَحالة»، فقتله المنصور، وانقضى أمر ابن هبيرة. وكان المنصور يكره أبا مسلم الخُراساني لما هو فيه من الحرمة حينما قدم عليه؛ ليأخذ البيعة للسفاح وله من بعده، وقد أشار على السفاح بقتله فأمره السفاح أن يكتم ذلك الكلام.

وقد حرضه مرة أخرى على قتل الخُراساني، فقال السفاح له: «قد علمت باءه معنا وخدمته لنا»، فقال المنصور: «إنما ذلك بدولتنا، والله لو أرسلت سنورًا لسمعوا لها وأطاعوا، وإنك إن لم تتعش به تغذى بك»، فقال له السفاح: «كيف السبيل إلى ذلك؟»، فقال المنصور: «إذا دخل عليك فحادثه ثم أجئ أنا من ورائه فأضربه بالسيف»

قال: «كيف بمن معه؟» قال:«هم أذل وأقل»، فأذن السفاح للمنصور بقتل الخراساني، ولكن ندم بعدها على ذلك فأرسل غُلامًا لأخيه لكي يقول له: «إن ذاك الذي بينك وبينه ندمَ عليه، فلا تفعله»، فلما علم المنصور بذلك غَضبَ، ولكن المنصور قتل أبو مسلم عندما تولى الخلافة.، وبالنسبة لعاصمة دولته فقد اتخذ من الكوفة عاصمةً له في بادئ الأمر، وتحول عنها إلى الأنبار، والتي دُفن بها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى