أبو هند الداري..حكيم الصحابة وزاهد الشام
أبو هند الداري..حكيم الصحابة وزاهد الشام
ولد أبو هند الداري في بيئة وثنية، إلا أنه أسلم مبكرًا على يد النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وشارك في بعض المعارك، ثم سكن فلسطين.ولقد كان أبو هند ، صحابيًا جليلًا من بني الدار بن هانئ بن حبيب، اشتهر بكنيته.
كما اختلف في اسمه ونسبه، فقيل برير بن عبد الله بن ربيعة بن دَرّاع، وقيل بر بن عبد الله بن رزين بن عميث.
فقد كان من رواة الحديث حيث روى أبو هند عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم أحاديث قليلة، رواها عنه ولده زياد.
حيث روى أبو هند عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم حديثًا مشهورًا عن رياء الأعمال، وهو: “من قام بأخيه مقام رياء وسمعة رأى الله تعالى به يوم القيامة وسمع به”. كما روى أبو هند عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم حديثًا عن الرضا بقضاء الله، وهو: “من لم يرض بقضائي، ولم يصبر على بلائي، فليلتَمس ربًا سوى”
كما اتّصف أبو هند بالزهد والورع، وكان من كبار زهاد الشام. وقد عُرف أبو هند بحكمته وفقهه، وكان يُستفتى في المسائل الدينية.كما اشتهر أبو هند بكرمه وضيافته، وكان يُطعم الطعام للناس.
وباختصار رحل الصحابى الزاهد أبو هند الداري في فلسطين سنة 80 هـ، تاركًا ورائه إرثًا من العلم والتقوى والزهد.
