خميس القطيطى يكتب: الصراع الى جولة جديدة من التصعيد
خميس القطيطى يكتب: الصراع الى جولة جديدة من التصعيد
يؤكد التصعيد الكبير بين المقاومة اللبنانية والكيان الصهيونى وانسداد الأفق في مفاوضات الدوحة والتصعيد في البحر الأحمر والقصف الأمريكي (ربما الاسرائيلي) لمواقع في دير الزور وعودة المقا.و.مة في العراق وسورية لاستهداف المواقع الأمريكية يضاف إليها التسخين في الجبهة الاوكرانية أننا أمام جولة جديدة جديدة من التصعيد تؤكد ما نقوله دائما بأن مايجري اكبر وأعمق بكثير مما يجري في قطاع غزة ولم تكن عملية طو.فان ا.لأ.قصى سوى الشرارة لهذا الصراع.
فما يجري ليس مجرد جولة من جولات الصراع وليس معركة بين الحروب كما كانت تسمى وانما هو صراع وجود أبعد من فلسطين المحتلة وإبعد حتى من الصراع العربي الص.هيو.ني لأنه صراع بين المنظومة الاستعمارية الغربية الآفلة والمنظومة الشرقية الصاعدة ومنها محور المقا.و.مة للسيطرة على منطقة غرب آسيا ومن ضمنها مصر وهي المنطقة التي كانت على مدى التاريخ المكان الذي يحدد صعود وانهيار الدول العظمى والامبراطوريات وهي التي تحدد من يسيطر على السياسات والاقتصاديات العالمية.
هذا يؤكد أن الصراع مستمر وطويل حتى لو تم التوصل في بعض المراحل الى اتفاقيات تهدئة لن تكون اكثر من توقف مؤقت سيتجدد بعده الصراع حتى تحديد مصير منطقة غرب آسيا في أي اتجاه ستكون وبناء على ذلك سيتحدد مصير كل دول المنطقة وأنظمتها ولمن ستكون الغلبة بين المنظومة الاستعمارية الغربية برأسها الأمريكي أو المنظومة الشرقية برؤوسها الصين وروسيا وإيران.
وسط هذه التطورات من المتوقع أن نشهد مزيدا من التصعيد وسيكون يوم الجمعة الأخيرة من رمضان والتي هي يوم القدس المعبر الأكبر عن المزاج العام والاتجاه الذي تأخذه الأحداث.
ومن المؤكد أن كل جولة من جولات الصراع ستكون أشد من التي قبلها وتشهد انخراط المزيد من الساحات في الصراع وتبقى الجبهة اللبنانية هي المرشحة الأكبر للانفجار مع تصعيد العمل ضد الأمريكيين في سورية والعراق إضافة إلى البحر الأحمر.