حوارات و تقارير

إسرائيل تستفز المسلمين بإجراءات أمنية في رمضان.. والخبراء يحذرون

أسماء صبحي 

تم الكشف عن خطة أمنية إسرائيلية مشددة ستُطبق في الضفة الغربية، وبخاصة في القدس الشرقية، خلال شهر رمضان. وتهدف هذه الاستراتيجية إلى تعزيز السيطرة الإسرائيلية والحد من هجمات الفصائل الفلسطينية. ومع ذلك، حذر خبراء من أن هذه الإجراءات قد تؤدي إلى زيادة التوتر والهجمات.

تحديات أمنية

وفقًا لصحيفة “يديعوت أحرنوت”، ستواجه إسرائيل تحديات أمنية كبيرة في الضفة والقدس الشرقية خلال رمضان، خاصة مع استمرار الصراع في قطاع غزة. وتشمل هذه التحديات القلق بشأن الضفة الغربية والقدس الشرقية.

وتشهد الضفة الغربية دائمًا أزمات أمنية خلال رمضان، ولم تكن الاستجابة العسكرية الحالية كافية. وهناك أيضًا تحدي يتعلق بالأماكن المقدسة في القدس، حيث نجحت حركة حماس في توسيع نفوذها هناك في السنوات الأخيرة، وأدت ذلك إلى حدوث أعمال شغب واشتباكات خلال رمضان.

وتشكل هذه المناطق تحديًا أكبر لإسرائيل في رمضان بسبب التوترات في غزة. وهذا قد يعرقل التركيز العسكري الإسرائيلي في غزة ويؤثر على استعداداتها لحرب محتملة في الجبهة الشمالية مع حزب الله قرب الحدود مع لبنان.

خطط إسرائيل لمواجهة التحديات

كما كشف تقرير الصحيفة الإسرائيلية عن بعض ملامح الخطة الأمنية التي تعتزم إسرائيل اتخاذها للتصدي للتحديات المذكورة، وتشمل ما يلي:

  • تعزيز وجود الشرطة الإسرائيلية في المدن المختلطة والمدن العربية. بنفس الطريقة التي تم نشرها بعد الهجوم السابق الذي شنته حركة حماس في أكتوبر الماضي.
  • تكثيف النشاط العسكري في الضفة الغربية من قبل الجيش الإسرائيلي بأمر من الحكومة.
  • السماح بمزيد من استخدام العنف لمنع أي تجمعات تثير الشغب، وتنفيذ عمليات عسكرية تكتيكية واسعة النطاق في عدة مدن خلال رمضان.
  • تقديم دعم وتعزيز لقوات الأمن الإسرائيلية في القدس الشرقية ومناطق أخرى من الضفة الغربية.
  • زيادة التنسيق الأمني مع السلطة الوطنية الفلسطينية. وخاصة فيما يتعلق بتبادل المعلومات الاستخباراتية وتنسيق الجهود للحد من التوترات.
  • تعزيز الجهود الدبلوماسية لتسوية الصراع الإسرائيلي الفلسطيني وتحقيق الاستقرار في المنطقة.
  • مراقبة صارمة للنشاط الفلسطيني، بما في ذلك الجماعات المسلحة، واتخاذ إجراءات قوية ضد أي تهديدات أمنية.

تحذيرات وتحديات محتملة

على الرغم من أن الخطة الأمنية الإسرائيلية تهدف إلى ضمان الأمن والاستقرار خلال شهر رمضان. إلا أنها تواجه تحذيرات وتحديات محتملة، بما في ذلك:

  • زيادة التوتر والاحتجاجات في القدس الشرقية والضفة الغربية. خاصة بسبب الخلافات الدينية والسياسية.
  • ردود فعل الفصائل الفلسطينية على الإجراءات الإسرائيلية الصارمة. مما قد يؤدي إلى تصعيد العنف والاشتباكات.
  • تأثير الأحداث في غزة على الأمن في الضفة الغربية، حيث قد ينتقل التوتر والعنف إلى المناطق الأخرى.
  • تفاعل المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية مع الإجراءات الأمنية الإسرائيلية، وقد يتم اتهام إسرائيل بانتهاك حقوق الإنسان وتفاقم التوترات.

وقوع العديد من الضحايا

ومن جهته، أعرب أيمن طلعت، المدير السابق لهيئة الإغاثة الدولية للمناطق الأكثر عرضة للمخاطر الأمنية، عن قلقه إزاء التشديد الأمني المتوقع في إسرائيل خلال شهر رمضان.

وأشار طلعت إلى أن القبضة الحديدية المتوقعة ستزيد من الأزمات وستتسبب في وقوع العديد من الضحايا.

وقد أورد طلعت مثالًا يوضح أن فكرة السيطرة على حركة المصلين ومنع إقامة الصلاة في المساجد ستثير المشاكل وتثير غضب المسلمين هناك. وفي الوقت نفسه، أشار إلى أن هذا النوع من القبضة الأمنية لن يمنع الأشخاص الذين ينوون تنفيذ هجمات، بل قد يزيد من دوافعهم للهجوم.

وأكد طلعت أن العديد من المنظمات قد تواصلت مع السلطات الإسرائيلية وحذرتها من اتخاذ إجراءات عقابية خلال رمضان. وأن الأفضل لها أن تتمسك بالهدوء خلال هذه الفترة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى