مصر تستعد لازدواج قناة السويس رغم هجمات الحوثيين والأزمة الدولارية.. خبراء: دعم وتنمية التجارة العالمية
تعتبر قناة السويس أبرز ممر بحري في العالم، وهي إنجاز مصري بامتياز، إذ تعزز من التبادل التجاري العالمي بين القارات الست، وتحقق القناة إنجازات جديدة باستمرار تتعلق بإحصائيات المرور من خلالها وإليها.
أعلن الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس، عن تفاصيل مشروع ازدواج قناة السويس، قائلا: ندرس الازدواج الكامل لقناة السويس، حيث يوجد 80 كيلو في قناة السويس لم يتم ازدواجها بعد منها 50 كيلو في الشمال و30 كيلو في الجنوب.
ازدواج قناة السويس
وأضاف الفريق أسامة ربيع، خلال المؤتمر السنوي الدولي للنقل البحري واللوجستيات مارلوج: شركتان عالميتان تقومان بإجراء دراسات الجدوى لمشروع ازدواج قناة السويس، وتم تقديم الدراسات المبدئية الخاصة بازدواج قناة السويس للرئيس عبد الفتاح السيسي.
وقال «ربيع»، إن هجمات الحوثيين تسببت في تراجع دخل قناة السويس نتيجة انخفاض عدد السفن بنسبة 4%، موضحًا: انخفاض العائد الدولاري بنسبة 51% بسبب هجمات الحوثيين، وأن قناة السويس تنفذ العديد من المشروعات التنموية لخدمات النقل البحري، وتعمل على تطوير القطاع الجنوبي بالقناة.
وأكد رئيس هيئة قناة السويس: تنفيذ مشروع تطوير المجرى الملاحي للقناة بالبحيرات المرة الصغرى، يهدف إلى ازدواج المنطقة 10 كيلو لتكون جزءًا من قناة السويس، وقناة السويس الجديدة ستصبح طولها 82 كيلو متر بدلا من 72 كيلو متر لزيادة أعداد السفن.
ويهدف مشروع الازدواج الكامل للقناة إلى تحقيق الازدواج الكامل للقناة في الاتجاهين بما يسمح برفع تصنيف القناة وزيادة تنافسيتها، بالإضافة إلى زيادة القدرة العددية والاستيعابية للقناة لتصبح قادرة على استيعاب جميع فئات وأحجام سفن الأسطول العالمي.
أهمية قناة السويس
ومن ناحيته قال الدكتور طارق البرديسي، خبير العلاقات الدولية، إن مشروع ازدواج قناة السويس سيساهم في زيادة عدد السفن العابرة، ويخفض من مدة انتظار السفن، بالإضافة إلى العمل على دعم وتنمية التجارة العالمية بالسلاسة المتوقعة نتيجة تلك التسهيلات المرورية التي تقدمها الدولة المصرية، وذلك لتحفيز التجارة والعلاقات البينية الاستثمارية.
وأضاف: “هجمات الحوثيين تؤدي إلى تعطيل الملاحة في البحر الأحمر، أما قناة السويس فهي في الأعلى وليس لها علاقة بما يحدث، وبالتالي عندما تكون هناك قناة واثنتان فلن تتأثر”.
ومن جهته قال الدكتور عباس الشراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة،” قناة السويس تحتوي حاليا على بعض المناطق فردية وأخرى بها ازدواج، ولو تم تنفيذ مشروع ازدواج قناة السويس فعلا من بورسعيد وحتى السويس، فإنه سيعمل على تسهيل حركة السفن، بالإضافة إلى أنه سيقصر من زمن الرحلات، وهو ما يحسن من كفاءة القناة”.
وأضاف: أصبح من الضرورة عمل ازدواج في قناة السويس، لكن في ظل الظروف الاقتصادية الحالية والأزمة الدولارية الشديدة لو تطلب هذا المشروع مبالغ كبيرة بالدولار، فإنه من الأفضل تأجيله بعض الوقت، لكن لو تم الحفر بالمعدات الموجودة التي تم حفر بها قناة السويس الجديدة وبجهود مصرية وبدون الاستعانة بشركات أجنبية أخرى فهنا لا مانع من البدء به وتنفيذه فورا”.
وأشار إلى أنه عندما تم حفر قناة السويس الجديدة تم شراء معدات بتكلفة عالية جدا حيث تم عمل ازدواج بطول 33 كم تقريبا، واعتقد أن المتبقى من قناة السويس الآن يحتاج إلى ازدواج يصل إلى 3 أضعاف ما تم عمله فى 2014، وبالتالى فإن تكلفته ستكون أعلى، وخاصة أنه ربما يكون هناك مناطق أشد صعوبة سواء كانت أماكن صخرية وغيرها”.