علاء عبد الله يكتب :مصر تنتصر سياسيا زيارة اردوغان لمصر …مصالحة تاريخية
علاء عبد الله يكتب :مصر تنتصر سياسيا
زيارة اردوغان لمصر …مصالحة تاريخية
إن العلاقات المصرية التركية قديمة قدم الازل فى جميع مناحى الحياة فهى تتميز بمتانتها وصلابتها وسينعكس ذلك خلال الفترة المقبلة التى ستشهد تطورات وتحولات وتغييرات إيجابية لكلا البلدين والشعبين، وأيضا رغبة الرئيسين السيسي وأردوغان في البحث عن قواسم مشتركة والانطلاق إلى مرحلة جديدة قوية للارتقاء بالعلاقات سواء على المستوي الثنائي أو في الإطار الإقليمي الامر الذي من شأنه تحقيق الأمن والاستقرار في الإقليم والمنطقة ككل .
فالرئيس عبدالفتاح السيسي يمتلك كل مقومات القائد السياسي المحنك، فعلى الرغم من المؤامرات الخارجية والداخلية التي تواجه الوطن، إلا أن دولة 30 يونيو بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى تمكنت من التصدي لقوى الشر والإرهاب، وتحملت مصر أعباء ضخمة في مواجهة الجماعات الإرهابية والمتطرفين، والتصدي لها بكل حزم وقوة، وتمكنت الدولة المصرية من دحر الإرهاب والقضاء عليه.
. ولقد أثبتت الأيام قدرة الدولة المصرية على التماسك أمام الحملات الإعلامية المضادة، للدولة المصرية، والفهم والتقدير الخاطئ لقدرتها على حماية مقدراتها وأمنها القومي، كما أن زيارة الرئيس التركي وقرينته تشير إلى إضفاء الطابع الودي على الزيارة السياسية في الاساس و تشير الى المصالحة التاريخية بين البلدين والتى تؤكد على عمق العلاقات المصرية التركية
كما إن عودة العلاقات المصرية التركية تسهم في تعزيز بناء جسور التواصل، وتعزز من قوى المنطقة في البحث عن حلول مشتركة للأزمات الراهنة، والتعاون في العمل على إنهاء الصراعات الإقليمية، لا سيما فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية والملف الليبي وملف شرق البحر الأبيض المتوسط وملفات المنطقة بشكل كامل.
كما إن زيارة الرئيس التركي رجب طيب اردوغان لمصر، وعقد قمة ثنائية بينه وبين الرئيس عبد الفتاح السيسى، تأتي في توقيت بالغ الأهمية ومحاط بالعديد من التحديات المتصاعدة والظروف المتواترة في المنطقة العربية، لا سيما الصراع العربي الإسرائيلي، وضرورة تحقيق التهدئة المطلوبة لإنقاذ الشعب الفلسطيني ووقف بطش جيش الاحتلال الغاشم الذي ما زال يحصد في الأرواح البريئة دون التفات لأي اتفاقيات أو مواثيق أو قوانين دولية.
فإن زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للقاهرة ولقائه بالرئيس السيسي تمثل بحسب المهتمين انتصار سياسيا لمصر فى ظل القيادة الحكيمة للدولة المصرية كما تعزز من التعاون المشترك بين البلدين علي المستوي الاقتصادي بشقيه التجاري والاستثماري.