حوارات و تقارير

بداية عصر جديد في العلاقات المصرية الروسية: محطة نووية ومنطقة صناعية وتنسيق سياسي

في حفل تاريخي لبدء بناء أول محطة نووية مصرية. أعرب الرئيس عبد الفتاح السيسي عن سعادته بفتح “صفحة جديدة” في العلاقات بين مصر وروسيا. وأوضح أن محطة الضبعة للطاقة النووية، التي تنفذها شركة روساتوم الروسية الحكومية، ستشكل نقطة تحول إيجابية في التعاون بين البلدين.

العلاقات المصرية الروسية

وأكد السيسي أن البرنامج النووي السلمي في مصر يهدف إلى مواجهة “أزمة” الطاقة العالمية ومشاكل سلسلة التوريد. وأنه سيساعد على تأمين مصدر طاقة آمن واقتصادي ومستدام، يقلل من الاعتماد على الوقود الأحفوري ويحمي من تذبذب أسعاره.

ومن جانبه، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن دعم بلاده للصناعات الحديثة والشراكة الثنائية. وقال “سنعمل معًا على إنشاء صناعات حديثة، وتوفير فرص عمل مؤهلة، وحل المشاكل الاجتماعية. وسيمكننا ذلك بفضل نظام الطاقة الجديد الذي نبنيه.

وأضاف بوتين أنه يحافظ على “اتصال مستمر” مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي. وقال بوتين “نتشاور وننسق مواقفنا بشأن الوضع المأساوي في الصراع بين فلسطين وإسرائيل”.

وفي هذا السياق، أشار مسؤول مصري كبير إلى أن مصر وقطر، التي لعبتا دور الوساطة في اتفاقيات سابقة بين إسرائيل وحماس، تعملان على تقديم اقتراح متعدد المراحل لمحاولة سد الفجوات في العملية. ويشمل الاقتراح وقف الحرب وتحرير الأسرى وتقديم رؤية لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

إنشاء منطقة صناعية روسية

كما أوضح بوتين أن روسيا ومصر تتعاونان في إنشاء منطقة صناعية روسية في منطقة قناة السويس. وقال أن روسيا تؤيد رغبة مصر في الانضمام كعضو كامل في مجموعة البريكس، وهي المنظمة الحكومية الدولية التي تضم البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا ومصر وإثيوبيا وإيران والإمارات العربية المتحدة. وأخيراً، قال الرئيس السيسي إن وضع الأساس يفتح “صفحة رائعة جديدة في طريق التعاون الوثيق بين مصر وروسيا الاتحادية”.

وفي هذا الصدد قال أ.د. أمجد الوكيل رئيس هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء، إن  إنشاء أول محطة نووية مصرية في الضبعة لإنتاج الطاقة الكهربية ليس لمصر فحسب بل لكل أفريقيا. ويعد هذا المشروع من أهم المشاريع التنموية لبلدنا ويمكن مقارنته ببناء السد العالي في أسوان الذي كان علامة فارقة في التاريخ الهندسي والشاهد على العلاقة الوطيدة بين مصر وروسيا. وتحتل روسيا الاتحادية مكانة رائدة في السوق العالمية للتقنيات النووية وتعتبر شريكًا محترمًا وقادرًا على تقديم جميع الخدمات المتعلقة بالمجال النووي لإنتاج الكهرباء وأنا متأكد من أن التكنولوجيا النووية آمنة وصديقة للبيئة وأن الخبرات والتجارب الفريدة للمتخصصين الروس والقدرات والإبداعات العظيمة للشعب المصري ستساهم في إيجاد الحلول الفنية الرائعة لتطوير الصناعة النووية بهدف تحقيق التنمية والرخاء لبلدنا العزيز ورفع مستوى معيشته.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى