“الأغوري”.. قبيلة هندية يأكلون الموتى وعظام الحيوانات ويشربون بجماجم البشر
أميرة جادو
تعتبر قبيلة الأغوري واحدة من أكثر القبائل الهندية المثيرة للدهشة والغرابة، حيث تتميز بعاداتها الفريدة التي لا مثيل لها في أي مكان آخر في العالم. يُطلق على اسم القبيلة “الأغوري”، وهو يعني “غير الخائف” أو “الشجاع” في اللغة السنسكريتية، وتحيط معتقداتهم بطابع سري للغاية. يعيش أفراد هذه القبيلة بالقرب من المقابر، حيث يقومون بتغطية أجسادهم برماد الجثث المحترقة، كما يستخدمون العظام البشرية في طقوسهم وعباداتهم المخيفة التي تشمل التعامل مع بقايا البشر. ونادراً ما يسمحون للغرباء بتصويرهم أثناء ممارستهم لهذه الطقوس، خاصة عند تعاملهم مع الجثث.
عادات الأغوري السرية
من ضمن طقوس قبيلة الأغوري الغامضة، يجتمع سبعون من أفراد الطائفة في وقت محدد، حيث يتوجب على كل منهم البقاء مع الجماعة لمدة 12 سنة قبل أن يُسمح له بالعودة إلى عائلته. وعلى عكس الديانة الهندوسية السائدة في الهند، فإن أفراد الأغوري يأكلون اللحوم، يشربون الخمر، ويستهلكون عظام الحيوانات. كما أن لحمهم المفضل هو لحوم الجثث البشرية، وهو الأمر الذي يُبقيه الأغوريون سراً كبيراً ويثير كراهية الهندوس الآخرين لهم. ولهذا السبب، يُجبر معظم أفراد القبيلة على العيش في المقابر أو بالقرب منها.
أغرب طقوس دفن الموتى
من أغرب طقوس قبيلة الأغوري أنهم يأكلون الجثث المتعفنة، التي قد تكون قد تغير لونها بسبب التحلل. يقوم الأغوري بتقطيع الجثة، ثم يُصلّي قبل تقديم قطعة منها لمعبوده، وبعد ذلك يبدأ في الأكل. ويعتقد أفراد القبيلة أن تناول اللحم البشري يحميهم من الشيخوخة ويمنحهم قوى خارقة، مثل القدرة على التحكم في الطقس.
أكل لحوم الموتى
إلى جانب تناول لحوم الجثث، يُعتبر التأمل جزءاً أساسياً من حياة قبيلة الأغوري. يعيشون في أجواء مفعمة بالغموض، ويجمعون بقايا الجثث المتحللة لاستخدامها في طقوس التنوير الروحي. يقوم الأغوريون بتغطية أجسادهم بهذه البقايا، كما يشربون المياه من جماجم بشرية، ويتناولون رؤوس الحيوانات الحية. ويؤمنون بأن من خلال غمر أنفسهم في ممارسات تعد من المحرمات في المجتمع، فإنهم في طريقهم نحو التنوير الروحي.
أصل قبيلة الأغوري
تشير أبحاث متعددة في تاريخ الشعوب الهندية إلى أن قبيلة الأغوري قد انفصلت عن طائفة الكابلاكا، التي تعبد ما يُعرف بـ”شافا”. ووفقاً للمختص في التاريخ الهندي، نيشا بنجاني، في مقاله المنشور في “الإندبندنت” البريطانية بتاريخ 18 مارس 2019، تعود أصول قبيلة الأغوري إلى القرن الرابع الميلادي، حيث كان أفراد طائفة الكابلاكا يُعرفون بحملة الجماجم، ويقدّمون القرابين البشرية للآلهة. تعيش قبيلة الأغوري اليوم في قرية تُدعى فاراناسي في غرب الهند.