عائلات يهودية سيطرت على الاقتصاد المصري في القرن التاسع عشر
في أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين، سيطرت خمس عائلات يهودية على الاقتصاد المصري، وهي:
- عائلة قطاوي
- عائلة سوارس
- عائلة رولو
- عائلة منَسَّى
- عائلة موصيري
كانت هذه العائلات تمتلك حصصاً كبيرة في العديد من الشركات، واحتل أفرادها مواقع رئاسية وإدارية في كثير منها، وكان لهم دورًا مؤثرًا في تطوير الاقتصاد المصري.
خمس عائلات يهودية
عائلة قطاوي
تعد عائلة قطاوي من أكبر العائلات اليهودية في مصر، وقد هاجرت إلى مصر من قرية قطا شمالي القاهرة في أواخر القرن الثامن عشر.
كان يعقوب قطاوي أول أفراد العائلة الذين برزوا في الحياة الاقتصادية، حيث حصل على امتيازات من الحكومة للقيام بأنشطة تجارية ومالية، وتولى رئاسة الطائفة اليهودية في القاهرة.
خلفه ابنه موسى قطاوي في رئاسة الطائفة، كما شغل مناصب سياسية واقتصادية مهمة، منها عضوية البرلمان ورئاسة مجلس إدارة البنك الأهلي المصري.
عائلة سوارس
كان يعقوب سوارس أول أفراد العائلة الذين برزوا في الحياة الاقتصادية، حيث أسس شركة «سوارس» عام 1875، والتي أصبحت واحدة من أكبر الشركات المالية في مصر.
تعاون سوارس مع عائلة قطاوي في تأسيس البنك العقاري المصري والبنك الأهلي المصري. كما اشترك مع عائلة رولو في تأسيس شركة «وادي كوم أمبو المساهمة».
عائلة رولو
كان روبين رولو أول أفراد العائلة الذين برزوا في الحياة الاقتصادية، ولذلك أسس مؤسسة «روبين رولو وأولاده وشركاهم» عام 1870.
تعاون رولو مع عائلة سوارس في العديد من المشروعات. منها مشروعات الدائرة السنية وإقامة سكك حديد حلوان.
عائلة منَسَّى
كان يعقوب دي منَسَّى أول أفراد العائلة الذين برزوا في الحياة الاقتصادية، ولذلك أسس بالتعاون مع يعقوب قطاوي «بيت منَسَّى وأولاده» عام 1850.
تعاون منَسَّى مع الخديو إسماعيل في تأسيس البنك التركي المصري، كما اشترك مع عائلة قطاوي في تأسيس شركة «وادي كوم أمبو المساهمة».
عائلة موصيري
كان يوسف نسيم موصيري أول أفراد العائلة الذين برزوا في الحياة الاقتصادية، حيث أسس مؤسسة «يوسف نسيم موصيري وأولاده» عام 1876.
استثمرت العائلة بشكل أساسي في قطاع الفنادق، ولذلك أسست بنك موصيري عام 1904.
كان إيلي موصيري أحد أفراد العائلة البارزين. ولذلك شغل مناصب سياسية واقتصادية مهمة، منها عضوية مجلس النواب ورئاسة مجلس إدارة البنك الأهلي المصري.
تأثير هذه العائلات على الاقتصاد المصري
كان لعائلات قطاوي وسوارس ورولو ومنَسَّى ومواصيري تأثيرًا كبيرًا على الاقتصاد المصري في القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين.
فقد ساهمت هذه العائلات في تطوير الاقتصاد المصري من خلال:
- تأسيس العديد من الشركات والمشروعات الكبرى، مثل البنك العقاري المصري والبنك الأهلي المصري وشركة «وادي كوم أمبو المساهمة».
- الاستثمار في قطاعات اقتصادية مهمة، مثل الزراعة والصناعة والنقل.
- توفير فرص العمل للعديد من المصريين.
كما لعبت هذه العائلات دورًا مهمًا في الحياة السياسية المصرية، ولذلك شغل أفرادها مناصب سياسية مهمة، مثل عضوية مجلس النواب ورئاسة مجلس إدارة البنك الأهلي المصري.
نهاية هذه العائلات في مصر
غادرت العائلات اليهودية الخمس مصر بعد حرب 1948، ولذلك تركت وراءها إرثًا مهمًا في الاقتصاد المصري.
ولعل أبرز ما تركته هذه العائلات هو:
- العديد من الشركات والمشروعات الكبرى التي لا تزال قائمة حتى اليوم، مثل البنك الأهلي المصري وشركة مصر للطيران.
- جيل من رجال الأعمال المصريين البارزين، الذين تعلموا من خبرات هذه العائلات.
- إرث ثقافي وحضاري غني، يتمثل في العديد من المباني والآثار التي لا تزال قائمة في مصر.
كانت عائلات قطاوي وسوارس ورولو ومنَسَّى ومواصيري من أهم العائلات التي ساهمت في تطوير الاقتصاد المصري في القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين.