المزيد

كيف فتحت البلدان في شمال فارس.. نشر الإسلام في تركيا

كيف فتحت البلدان في شمال فارس.. نشر الإسلام في تركيا

كتب – عمر محمد

تقدمت الجيوش الإسلامية لفتح البلدان فى شمال شرق بلاد فارس حتى تنتشر دعوة الإسلام فيها، بعد سقوط دولة الفرس أمام الجيوش الإسلامية والتي كانت تقف حاجزا منيعا أمام الجيوش الإسلامية في تل كالبلدان، وبزوال تلك العوائق، ونتيجة للفتوحات الإسلامية ، أصبح الباب مفتوحا أمام تحركات شعوب تلك البلدان والأقاليم ومنهم الأتراك فتم الإتصال بالشعوب الإسلامية، واعتنق الأتراك الإسلام، وانضموا الى صفوف المجاهدين لنشر الإسلام وإعلاء كلمة الله.

بعد عشر سنوات وفى عهد الخليفة الراشد عثمان بن عفان تم فتح بلد طبرستان، ثم عبر المسلمون نهر جيحون سنة 31هـ، ونزلوا بلاد ماوراء النهر،فدخل كثير من الترك ف دين الإسلام، وأصبحوا من المدافعين عنه والمشتركين في الجهاد لنشر دعوة الله.

وواصلت الجيوش الإسلامية تقدمها فى تلك الأقاليم فتم فتح بلاد بخارى في عهد معاوية بن أبي سفيان وتوغلت تلك الجيوش المظفرة حتى وصلت سمرقند، وما أن ظهر عهد الدولة الإسلامية حتى صارت بلاد مارواء النهر جميعها تحت عدالة الحكم الإسلامي وعاشت تلك الشعوب حضارة إسلامية عريقة.

وفي العصر العباسي ازداد عدد الأتراك في بلاط الخلفاء والأمراء العباسيين وشرعوا في تولي المناصب القيادية والإدارية في الدولة؛ فكان منهم الجند والقادة والكتاب.

وقد التزموا بالهدوء والطاعة حت نالوا أعلى المراتب، ولما تولى المعتصم العباسي الخلافة فتح الأبواب أمام النفوذ التركي وأسند إليهم مناصب الدولة القيادية وأصبحوا بذلك يشاركون في تصريف شؤون الدولة، وكانت سياسة المعتصم تهدف الى تقليص النفوذ الفارسي ، الذي كان له اليد المطلقة في إدارة الدولة العباسية منذ عهد الخليفة المأمون.

وقد أدى اهتمام المعتصم بالعنصر التركي الى حالة سخط شديدة بين الناس والجند، فخشي المعتصم من نقمة الناس عليه، فأسس مدينة جديدة هي سامراء ، تبعد عن بغداد حوالي 125كم وسكنها هو وجنده وأنصاره.

وهكذا بدأ الأتراك منذ ذلك التاريخ في الظهور في أدوار هامة على مسرح التاريخ الإسلامي حتى أسسوا لهم دولة إسلامية كبيرة كانت على صلة قوية بخلفاء الدولة العباسية عرفت بالدولة السلجوقية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى