عادات و تقاليد

صراع الثيران..أبرز مراسم الجنازة في قبيلة التوراجا

كتبت: رانيا سمير

تتميز قبيلة التوراجا، التي تعيش في جبال الألب الوسطى في إندونيسيا، بالعديد من العادات والتقاليد الغريبة، والتي تعكس ثقافتها الفريدة. ومن أبرز هذه العادات والتقاليد، هي مراسم الجنازة التي تستمر لمدة خمسة أيام.

تفاصيل مراسم الجنازة في قبيلة التوراجا 

يبدأ اليوم الأول من مراسم الجنازة بتجهيز مكان للضيافة لكي يستوعب عشرات الآلاف من المعزيين الذين يأتون من كل المدن والقرى المجاورة. ثم ويحمل كل المعزيين هدايا للميت، مثل الثيران والأبقار والجواميس والخنازير والدخان والسجائر الفاخرة والشاي والملابس والأغنام

وعلاوة على ذلك،تبدأ النساء في إعداد وليمة الطعام على نغمات خاصة وترانيم، ثم يبدأ تحريك الجثمان داخل صندوق خشبي ملون ومزين، ووضع رأسه ناحية الجنوب إعلانا لوفاته.

اليوم الثاني:

يبدأ اليوم الثاني من مراسم الجنازة باحتشاد المعزيين وشباب القرية، وبدا خروج الميت من منزله وغرفته التي مكث بها لسنوات وهو ميت. ثم يتقدم الجنازة شباب يحملون اعلام عددها نفس اعداد الثيران والجواميس والخنازير التي سيتم دبحها تضحية للميت. ويمسك أقارب المتوفي من النساء بقماش أحمر طويل متوصل بخشبة الميت والصندوق الخشبي، ويرمز ذلك في معتقداتهم انه طريق الجنة للميت.

وتجوب الجنازة كافة شوارع القرية، ويرقص الشباب ومن يحمل الميت على ترانيم خاصة جنائزية، من أجل اسعاد الميت وتوديعه. وتجوب شوارع القرية، بهدف إعلام جميع القرية ببدء مراسم جنازته. وبعدها إيصال التابوت للساحة و للمكان الذي ستقام به المراسم الجنائزية.

اليوم الثالث:

يقف كل أقارب وأهل المتوفي لأخذ العزاء من المعزيين القادمين من كل القرى والمدن المجاورة محملين بالهدايا. ويتم تسجيلها في كشف خاص لردها لصاحبها حال حدوث وفاة. عقب وصول جميع المعزيين، يقوم الرجال باداء رقصتين، الرقصة الاولى يحمل الرجل سهم ودرع مصنوع من جلد الجاموس، ومرتدي خوذة عليها قرون ثور، ويرمز ذلك للثناء على شجاعة المتوفي خلال حياته. والرقصة الثانية رقصة الميدوخ، وهي دليل على ترابط شعب التوراجا، وتروي قصة حياة الانسان من لحظة ولادته للوفاة. بعدها تقوم النساء بتقديم مادبة الغذاء للمعزيين.

اليوم الرابع:

كما يحتشد جميع المعزيين في ميدان كبير لمشاهدة تصارع الثيران التي ستذبح للميت،لذا   لنقل روح المتوفي للحياة الابدية حسب اعتقادهم. ويتم المقامرة على الثور الذي يفوز. ولذلك يحتفل الجميع في أخر اليوم بالثور الفائز.

اليوم الخامس:

في اليوم الخامس من مراسم الجنازة، ثم يتم دفن الجثمان في مكان خاص، بعد أن يتم ذبح الثيران والخنازير والجواميس. ويتم تقديم الهدايا التي تم تقديمها للمعزيين إلى الفقراء والمحتاجين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى