كيف تعامل محمد على باشا مع طائفة الخبازين والطحانين؟
أسماء صبحي
تشدد محمد علي باشا، والي مصر، مع طائفة الخبازين والطحانين للقمح لأهميتهم ولاتصالهم بالحياة اليومية للمواطن المصري خاصة في رمضان موسم التلاعب بالأسعار.
وأصدر الباشا أمرًا نشر بالجريدة الرسمية بمناسبة شهر رمضان عام 1830 ميلادية. أوضح فيه الأوزان الرسمية للخبز بنوعيه البلدى والأفرنجى التي يتعين على الخبازين الالتزام بها في مخابز المحروسة.
عقوبة غش الخبازين
كما التقى “الباشا” بعدد من رؤساء الخبازين الذين بلغ عددهم 46 في عام 1840 وأهمهم المعلم فرج والمعلم عوق والخواجات صفر وديمترى وبرجلة. ونبه عليهم ألا يطمعوا في حصة الغلال التي يحصلون عليها يوميا ومقدارها 425 إردبا فلا يبيعونها في الخفاء وأن يبيعوا الخبز على الميزان الحق.
وأمر “المحتسب” في نفس الوقت وأعوانه بالمرور في الأسواق والتفتيش على المخابز ومعهم الموازين والمكاييل الرسمية لمنع أي تلاعب. وإذا وجدوا اختفاء في كمية الخبز أو وجدوه ناقص الوزن عليهم توقيع عقوبة فورية على المخالف. وهي أن يضربوا صاحب الفرن 200 جلدة “كرباج” أمام العامة ليكون عبرة للمخالف. وإذا كرر نفس الخطأ ثانية يتم إرساله إلى الليمان وفقًا للقوانين. وينبه على مشايخ الخبازين بضرورة اتخاذ ذلك دستورًا للعمل.