أمسية دينية بالمسجد الكبير لأبناء قبائل السلوم
رئيس القطاع الديني: العمل واجب الوقت وكل وقت وهو سبيل الرقي والتقدم
مطروح – عمر محمد
في إطار دور وزارة الأوقاف في نشر الفكر الوسطي المستنير، وتصحيح المفاهيم الخاطئة، أقامت مديرية أوقاف مطروح مساء اليوم الخميس ١٧ أغسطس ٢٠٢٣م أمسية دينية كبرى بالمسجد الكبير بمدينة السلوم بحضور أبناء قبائل السلوم عقب صلاة العشاء، تحت عنوان : “قيمة العمل”، بحضور الدكتور هشام عبد العزيز علي رئيس القطاع الديني بوزارة الأوقاف، والشيخ حسن عبد البصير عرفة مدير مديرية أوقاف مطروح، والقارئ الشيخ أحمد عوض أبو فيوض، والشيخ محمد مصطفى مدير الدعوة، والشيخ سامي سالم عبيد مدير إدارة شئون الإدارات، والشيخ إبراهيم الفار مدير المتابعة بمديرية أوقاف مطروح وعدد من قيادات الدعوة وأئمة الأوقاف بالمديرية.
وخلال كلمته أكد الدكتور هشام عبد العزيز علي رئيس القطاع الديني بوزارة الأوقاف أن العمل واجب الوقت وكل وقت، فديننا دين العمل، وحضارتنا حضارة العمل، ويجب أن نجعل من الاجتهاد في العمل ثقافة عامة في كل شيء: في العلم ، وفي الصناعة ، وفي الثقافة ، وفي العمل الحرفي والمهني والعلمي، في جميع جوانب حياتنا، مدركين أن العمل واجب تحتمه تعاليمنا الشرعية وروحنا الوطنية، وأن العمل حياة وعز وشرف، وقد بين لنا ديننا الحنيف شرف العمل وأهميته، فهو سبيل الرقي والتقدم، والمتأمل في القرآن الكريم يجد فيه دعوة صريحة للعمل الذي تتحقق به عمارة الكون ومصالح البلاد والعباد والخير للدنيا وما فيها، مضيفًا أن الإسلام لم يطلب مجرد العمل بل طلب إتقانه، حيث يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): “إنَّ اللهَ يحِبُّ إذا عمِلَ أحدُكم عملًا أنْ يُتقِنَه”.
وخلال كلمته أكد الشيخ/ حسن عبد البصير عرفة مدير مديرية أوقاف مطروح على ضرورة تحول الاجتهاد في العمل إلى ثقافة وهو الأمر الذي لا محيص ولا مناص منه في عالم متقدم سريع التحديث والتطور لا مكان فيه لغير العلم والعمل، وتحويل ثقافة الإتقان إلى واقع عملي في سائر جوانب حياتنا.
موضحًا أن قضية العمل من أهم القضايا التي عالجها القرآن الكريم، فإن من أسباب رقي الإنسان وتقدمه ونجاحه اهتمامه بعمله، والحرص على الإتيان به على أفضل وجه، وبأفضل الوسائل المتاحة، وأن المطلوب ليس مجرد العمل بل الاتقان فيه إلى أبعد حد.