قبيلة جلاص: ما لا تعرفه عن أحد أكبر القبائل في مصر وليبيا وتونس
قبيلة جلاص هي إحدى القبائل العريقة في شمال إفريقيا، وتتميز بنسبها الأمازيغي وتاريخها الحافل بالمجد والكرامة. في هذا المقال، سنتعرف على أهم معلومات عن قبيلة جلاص، من حيث أصولها وانتشارها ودورها في التاريخ.
أصول قبيلة جلاص
قبيلة جلاص تنحدر من أصول أمازيغية، وهم السكان الأصليون لشمال إفريقيا. نسبهم يرجع إلى جلاص بن حبوس بن فاتن بن تمصيت بن ضري بن لواته الأصغر بن لواتة الأكبر بن زجيك بن مادغيس بن مازيغ. وتتفرع قبيلة جلاص إلى ثلاثة عروش كبيرة هي: أولاد إيدير، أولاد خليفة، وأولاد سند. ومن ثم تنقسم إلى عدة عروش صغيرة.
اسم جلاص مشتق من كلمتين أمازيغية الأصل هما “زقا” و”لاس”، وتعني “صاح” و”ابتعد” على التوالي. وحسب الأسطورة، حصلت هذه التسمية خلال المعارك الأولى بين الجيوش العربية وقبيلة جلاص أثناء الفتح الإسلامي للربوع الإفريقية.
انتشارها
تنتشر بشكل أساسي في مصر وليبيا وتونس. في مصر، يعرفون باسم “إجلاص”، وهم من أكبر القبائل في صحراء سيوة. يعود تاريخهم في مصر إلى القرن الثامن الميلادي، عندما هاجروا من ليبيا بعد غزو بنو هلال. في ليبيا، يسكنون في منطقة نالوت في غرب البلاد، وهم من أوائل المستقرون في تلك المنطقة. في تونس، يستقرون في ولاية القيروان، وخاصة في معتمديات الشراردة وبوحجلة ونصرالله وحاجب العيون والشبيكة وحفوز والعلا¹. كما يوجد منهم في معتمديات تكرونة (ولاية سوسة) وجرادو والزريبة (ولاية زغوان).
دورها في التاريخ
لها دور مهم في التاريخ، فهم شاركوا في مختلف المراحل التاريخية لشمال إفريقيا. من أبرز إنجازاتهم:
– المقاومة ضد الغزوات الرومانية والفاندالية.
– المشاركة في حروب الفتح الإسلامي والدفاع عن الإسلام ضد الصليبيين والإسبان.
– الانخراط في الحركات الإصلاحية والتجديدية مثل الخوارج والمرابطين والموحدين والحفصيين.
– الثورة ضد الاستعمار الفرنسي والإيطالي والمساهمة في تحرير مصر وليبيا وتونس.
– المساهمة في بناء الدولة الوطنية في كل من مصر وليبيا وتونس.
هي قبيلة عريقة من أصول أمازيغية، تتمتع بتاريخ حافل بالمجد والكرامة. تنتشر في مصر وليبيا وتونس، ولها دور مهم في التاريخ. وهي مثال على العزة والشجاعة والكرم والوفاء.