وطنيات

لواء ا.ح إبراهيم حميدة.. أول بدوي من مرسي مطروح يلتحق بالكلية الحربية

أسماء صبحي 

ولد إبراهيم حميدة عبد الغني شقيليف الشتوري في 22 نوفمبر عام 1942. كان والده أول موظف بدوي في البريد المصري، وكان يتقن اللغة الإنجليزية وقدرًا من اللغة اليونانية. حيث عاصر وجود اليونانيين في مطروح ووجود الإنجليز إبان الحرب العالمية الأولى والثانية.

وبعد أن حصل إبراهيم على الشهادة الثانوية عام 1959 تقدم للكلية الحربية. ولم يوفق في القبول بها، فالتحق بمعهد التربية الرياضية بالإسكندرية.

التحاق إبراهيم حميدة بالكلية الحربية

وشاء القدر أن يلبي أمنية إبراهيم حميدة، عندما أصدر الرئيس جمال عبد الناصر تعليمات بضرورة قبول نسبة من أبناء المحافظات الحدودية في الكليات العسكرية. وأخطر اللواء فؤاد المهداوي محافظ مطروح أهالي مطروح بهذا القرار. وتقدم إبراهيم حميدة من جديد وتم قبوله بعد مرور ثلاثة أشهر من بداية الدراسة. وكان أول طالب بدوي من مطروح يلتحق بالكلية الحربية.

وكان يقضي أجازه الخميس والجمعة بمقر الكلية الحربية لعدم القدرة على السفر لمرسى مطروح، لبعد المسافة وضيق الوقت، وكذلك ضعف القدرة المادية. وقد زادت هذه الظروف من ارتباطه بالحياة العسكرية أكثر من أقرانه بالدراسة، وقد تخصص في سلاح الإشارة.

وتخرج إبراهيم حميدة بالكلية الحربية عام 1963 بالدفعة 45 حربية، وكان من زملاؤه فيها اللواء سمير يوسف، الذي تولى محافظا لمطروح في أواخر التسعينات من القرن الماضي.

اول مشاركة ميدانية

التحق إبراهيم حميدة بالقوات المسلحة برتبة ملازم، وكانت أول مشاركة ميدانية له في حرب اليمن. وعاد منها ليشارك في بعثة عسكرية في سوريا، كما خدم في جميع محافظات الجمهورية، وأكثر الأماكن التي خدم بها كانت البحر الأحمر وسيناء.

شارك إبراهيم حميدة في حرب يونيو 1967، وحرب الاستنزاف، وحرب أكتوبر، وقد وصلت لأسرته أخبار استشهاده عدة مرات، وكان يثبت عدم صحتها بعد ذلك.

فلم يكن البطل إبراهيم حميدة يهوى الحديث عن أعماله وبطولاته، ولكن ما يثبت أنه أدى بطولات عظيمة في هذه المعركة الخالدة. أنه تم نقله إلى سلاح إشارة الصاعقة، وبعد انتهاء الحرب تم نقله إلى المخابرات الحربية. ثم سافر في بعثة في الثمانينات عاد منها ليتولى قائد مركز تدريب سلاح الإشارة بالجبل الأصفر بالقاهرة. وفي عام 1994 أحيل إبراهيم حميدة للتقاعد بعد حصوله على رتبة اللواء. وتوفاه الله في يوم 29 يوليو عام 2008.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى