سيناء – محمود الشوربجي
رحلت عن عالمنا أمس السبت، حكيمة سيناء، الحاجة أمينة عواد عبده عاشور، ابنة عائلات بني فخر بالعريش عن عمر قارب الـ100 عامًا. كانت أشهر معالجة بالأعشاب الطبيعية في سيناء.
وأعلنت أسرتها مساء أمس نبأ وفاتها وشُيعت جنازتها بعد صلاة المغرب إلى مقابر الأسرة في جبانة العريش الرئيسية وسط حضور المئات من ذويها ومعارفها وعدد من أهالي العريش.
هذا واستقبل ديوان آل فداوي التابع لعائلات سعود بني فخر في حي الفواخرية بمدينة العريش جميع المعزيين الذين وفدوا من جميع المدن بسيناء لتقديم واجب العزاء لأسرة الراحلة.
رغم سنواتها التي اقتربت من الـ100 عام، كانت الحاجة أمينة، المعروفة بلقب «حكيمة سيناء»، تصرّ على أن تستقبل زائريها من المرضى الذين يتوافدون إليها من مختلف مدن سيناء وأنحاء جمهورية مصر العربية، وأحياناً من دول مجاورة، لتقدم لهم المساعدة والعلاج من أمراضهم، التي تتنوع بين نفسية وتخص “الخضة” و”الخوف” وغيرها، والأمراض الجلدية ومنها الصدفية والثعلبة، كما أنها تساعد من لم يرزق بأطفال فى التقوية بعلاج من مكونات أعشاب طبية، علاوة على عمل الحجامة وعلاج جرثومة المعدة.
وقبل رحيلها كانت الحاجة أمينة تواصل مهمتها الإنسانية فى تقديم خدمات العلاج الشعبى للأهالي فى مدينة العريش بشمال سيناء، بالكلمة الطيبة والنصيحة متبوعًا بأعشاب وزيوت سيناء الطبيعية وهى المهنة التي ورثتها عن والدتها وبدورها أورثتها لابنتها الصغرى التي رافقتها فى بيتها الكبير الذي فيه تستقبل الباحثين عن استشارتها من كل أنحاء سيناء ومحافظات مصر، وفيه تعيش بعد أن فقدت كل أفراد أسرتها.
وفي ذات السياق.. نشر عدد كبير من روّاد مواقع التواصل الاجتماعي أمس نبأ وفاتها مستذكرين مواقفها معهم ونجاحها في علاج بعض الأمراض عجز الطب الحديث من علاجها، فيما سادت حالة حزن بين أهالي مدينة العريش لرحيل طبيبة شعبية واصلت عملها لأكثر من 50 عامًا وكله لوجه الله تعالى وبدون مقابل وفقًا لما ذكره عدد من الأهالي.