في العصر العثماني.. تعرف على تاريخ حرفة النحاسين بالقاهرة المحروسة
أميرة جادو
وصلتنا هذه الحرفة من خلال وثيقة للعصر العثماني، حيث جاءت مقترنة باسم القائم بها وهو نور الدين النحاس. وقد اشتغل – إلى جانب المدنيين بهذه الحرفة – فئة من العسكريين من أوجاق مستحفظان والسباهية، وكانت مهمتهم صنع الأدوات النحاسية الشائع استخدامها داخل المقاهي وحوانيت الزيت والمنازل التي ضمها الحي.
تاريخ حرفة النحاسين
ووفقًا لما ذكره محمد الجهيني، في كتابه “أحياء القاهرة القديمة وآثارها الإسلامية”، فأن هؤلاء النحاسون يعملون في أماكن أطلقت عليها الواثائق اسم : المسبك. وقد ضم الحي من هذه السبائك واحداً كان يقع بحي باب البحر بالقرب من سوق السمك الكائن داخل سويقة بني الوفا. ويدل وجود هذا المسبك داخل هذا الحي على مدى الإقبال الذي لاقته هذه الصناعة من أهل الحي، خاصة وأن الكثير من المنشآت وحوانيت التجارة.
وكانت حرفة النحاسين تعتمد على مثل هذه الأدوات في بيع سلعها أو في وضع السلع المباعة داخلها كالتي ضمها حانوت يبيع الزيت.