في الذكرى الـ 150 على افتتاحها.. من هم ضيوف مصر في افتتاح قناة السويس 1869؟
أميرة جادو
تحل اليوم ذكرى مرور 150 عاما على واحدة من أهم الانجازات المصرية، وهي حفل افتتاح قناة السويس، الذى أقيم يوم 16 نوفمبر 1869، فى بورسعيد، ستة آلاف مدعو، وتم استدعاء خمسمائة طباخ من مرسيليا وجنوه وتريستا، حيث أقيمت 3 منصات خضراء مكسوة بالحرير خصصت الكبرى للملوك والأمراء.
وخصصت المنصة الثانية لرجال الدين الإسلامي، ومنهم الشيخ مصطفى العروسي والشيخ إبراهيم السقا.
وكانت المنصة الثالثة لرجال الدين المسيحي، وجلس الخديوي إسماعيل، ومسيو ديلسبس، والإمبراطورة أوجينى إمبراطورة فرنسا، وفرنسوا جوزيف إمبراطور النمسا، وملك المجر، وولى عهد بروسيا، والأمير هنرى شقيق ملك هولندا، وسفيرا إنجلترا وروسيا بالآستانة، والأمير محمد توفيق ولى العهد، والأمير طوسون نجل محمد سعيد باشا، وشريف باشا، ونوبار باشا، والأمير عبد القادر الجزائرى، بالمنصة الكبرى.
كما استدعى الخديوى 500 طاه وخادم من فرنسا وإيطاليا، بالإضافة إلى مجموعة من الطهاة والخدم من المصريين والأتراك الذين كانوا فى خدمته.
كما بعثت العديد من الصحف الأجنبية مراسلين لها لتغطية أنباء الاحتفال وبدأ المدعوون بالحضور إلى الإسكندرية منذ يوم 15 أكتوبر 1869، وأعدت لهم رحلات إلى الوجه القبلي عبر النيل فى السفن التى أعدت وجهزت لهذا الغرض وذلك قبل بدء المهرجان الرسمى للافتتاح، حيث أنفق إسماعيل عن بذخ وإسراف لا مثيل له فى الافتتاح.
ويذكر أن تكلفة الحفل وصلت إلى 2 مليون و400 ألف جنيه، كما وصل عدد الضيوف بمدينة الإسماعيلية أثناء حفلات القناة نحو 100 ألف من الأجانب والمصريين، وشيدت دار الأوبرا فى 5 أشهر بتكلفة 160 ألف جنيه.