دعاء رحيل

يوجد في كل زمانه طقوسه وتقاليده والتي تختلف من مكان إلى مكان ويوجد داخل محافظات مصر اختلافا كبيرا، وخاصة البادية، حيث تختلف من شمال مصر إلى جنوبها وخاصة لقاطني الصحراء، و سوف نستعرض عادات حلايب وشلاتين من خلال موقع صوت القبائل العربية.

يقطن حلايب وشلاتين أكبر القبائل  وهما قبيلة ” العبابدة والبشارية ” وكذلك الرشايدة التى تعيش في منطقة السوق بالشلاتين وتعد اقل عددا بالنسبة للعبابدة والبشارية، أبناء قبيلة البشارية الاكثر عددا بالمنطقة يمثلون نسبة 70% من سكانها وينتمون لقبائل البجا الذين يقطنون سواحل البحر الأحمر بجميع الدول الافريقية.

وفي هذا الصدد قال علاء البشري ،من أبناء حلايب وشلاتين، أن أهالى منطقة حلايب وشلاتين. أينما وجدوا في أي مكان يعرفوا من ملابسهم. حيث أن اللبس الرسمي لهم يسمى ” السواكني، والقميص أو الداخلي يشابه الجلابية، ويعلوه ” البوجا ” أو السداري كما يطلق عليه

وأضاف البشري، في كل مدينة بالمثلث سواء كانت الشلاتين أو أبو رماد او حلايب يوجد قرية تسمى قرية الصيادين هناك يعمل كل أهلها بصيد الأسماك. بينما تعد مهنة الرعى هي المهنة الاصلية بالمنطقة حيث ان اغلب أهالي المنطقة وخاصة الذين يقطنون الاودية الجبلية يعملون في الرعي. والقليل منهم من يعمل بالتجارة وخاصة تجارة الجمال والاعشاب بسوق الشلاتين الدولي.

طقوس الزواج دائما يكون من أبناء العمومة

وقال علاء البشري، الزواج دائما يكون من أبناء العمومة حيث ان الزواج هناك لا يتم الا من بنات القبيلة. وعقب الاتفاق على الزواج يتم عزل الزوجة لمدة شهر داخل منزل والدها لا يراها العريس حتى يشتاق لها. مضيفا نقوم بوضع  إشارة بيضاء من القماش فوق المنزل الذى تتم بداخله حفل الزفاف. وذلك يدل على وجود زفاف وذلك بمجرد دعوة الجميع للزفاف. مع ارسال مندوب لدعوة قاطني الأدوية البعيدة.

طواف والدة العريس حول منزل الزوجة

وتابع البشري حديثه قائلا، عندما   تتم الموافقة على الزواج يحملن السيدات “السنكواب” وهو عدد من الزعف جريد النخل مربوط بخيط من الصوف الأسود. وعندما يقتربن من المكان تتعالى زغاريدهن. ويقتضى العرف أن تطوف والدة العريس حول منزل الزوجة وهى على بعيرها هى ومن معها يزغردن إعلاناً للفرح والابتهاج. ثم يحدد مكان إقامة المنزل. ثم يقوم العريس باشهار سيفه ويطوف حول المكان المحدد لإقامة المنزل معلنا حمايته لبيته ولزوجته. وبعد ذلك تذبح الذبائح ويعد الطعام.

واختتم البشري حديثه، “عندما يهم احد الشباب بخطبة فتاة من اقاربه يقدم لها هديا تسمى “وألوم”. بمعنى الإعلام ويجب أن يكون الأول فى من تقدم من خطابها، ولا يرفض طلبه إذا كانت بنت خاله او عمه. إذا تمت الموافقة فأول مايفعلونه تحديد موعد الزواج. على أن اول ما يقدم من العريس للعروسة بعد الموافقة تقديم ما يسمى ب”بهدو”. وهى عبارة عن ثياب وكميات من السكر والبن والحلوى والتمر والفول السوداني. وتقدم هذه الأشياء لوالدة الفتاة فان كانت موافقة على الزواج قبلتها. وإن لم تكن موافقة عمل الجميع على إقناعها وترضيتها بشتى الوسائل” .