أبناء القبائل يكشفون لـ “صوت القبائل” اختلاف مراسم العزاء بين الرجل والمرأة
أسماء صبحي
اختلفت مراسم العزاء بشكل كبير على مدار الـ50 عاماً الماضية، كما أنها تختلف يضًا باختلاف الشخص المتوفى سواء كان رجلاً أو امرأة. وهو أمر يختلف من قبيلة إلى أخرى، وخاصةً فيما يتعلق بعدد أيام العزاء التي تختلف بحسب الأحوال والعادات والتقاليد.
مراسم العزاء عند قبيلة الأمارة
ومن جهته، يقول محمد سيد، أحد أفراد قبيلة “الأمارة”، إن واجب العزاء كان قديماً 5 أيام للمتوفي والمتوفاة من أبناء القبيلة. وكان الرجال يرتدون الجلباب الأبيض، والسيدات يرتدين اللباس الأسود المعروف. وكانت النساء يتقبلن العزاء فيما بينهن على مدار 7 أيام.
وأضاف سيد، في حديثه لـ “صوت القبائل“، إن هذا التقليد اختلف بشكل كبير. وأصبح العزاء يوماً واحداً سواء للرجل أو السيدة المتوفاة، ويقام عادةً في مضيفة عائلة المتوفي. وتخرج “صواني الأكل” أثناء أداء هذا الواجب في الظهيرة وفي صلاة المغرب أو بعد الأذان. كما يتم تقديم المشروبات للحضور من شاي وقهوة وماء.
وأضاف سيد، أن السرادق أو المضيفة يكون في حالة سكون أثناء تلاوة القرآن الكريم. وليس كما تفعل بعض القبائل الأخرى بأن يلقي صاحب الواجب والأقارب جملة على المعزين “شكر الله سعيكم” ليردوا بمقولة “غفر الله ذنبكم”.
قبيلة الهمامية والبلابيش
وفي السياق ذاته، يقول صديق الهمامي، أحد أبناء قبيلة الهمامية الهوارية. إن عدد أيام العزاء بالنسبة للرجل والسيدة المتوفاة كان في الماضي 5 أيام. إلا أنه أصبح الآن 3 أيام، ويتم استقبال المعزين وتلاوة القرآن. وفي الذكرى الخامسة عشرة وذكرى الأربعين تتم تلاوة القرآن كاملاً، ويتم تقديم الطعام للمشايخ والأقارب.
فيما يقول جمال علي، أحد أبناء قبيلة البلابيش الهوارية. إن واجب العزاء يختلف عندهم، فيكون لمدة 3 أيام للرجل المتوفي، ويوم واحد للسيدة. وكان قديماً الرجل 7 أيام والسيدة 3 أيام، بينما يكون واجب العزاء للسيدات في منزل المتوفي أو المتوفاة لمدة 7 أيام.
مراسم العزاء عند العرب والأشراف
ومن جهته، قال كامل عبداللطيف، أحد أبناء قبيلة العرب، إن أسرة المتوفي كانت تقبل العزاء لمدة 7 أيام قديماً. وفي حال كانت المتوفاة سيدة يكون العزاء لمدة 5 أيام، يخرج خلالها أهل المتوفي بـ “صواني الأكل” إلى السرادق. وباتت اليوم 3 أيام لكل من الرجال والسيدة.
وكشف هشام قدوس، أحد أبناء قبيلة “الأشراف”، عن مراسم العزاء لديهم. قائلًا: “العزاء عند القبيلة منذ قديم الأزل 3 أيام للرجل المتوفي والسيدة المتوفاة، ولم تتغير حتى الآن. و يقام العزاء داخل المضايف أو ما يطلق عليه “المندرة” بعد تشييع الجثمان إلى المقابر. ويتم الاستعانة بمقرئ لتلاوة القرآن للحاضرين، ويقدم مشروب الشاي أو الينسون أو القهوة حسب الطلب”.