الفدائي محمود عواد.. أول من رفع علم مصر على سيناء بعد حرب 67
أسماء صبحي
الفدائي البطل محمود عواد، هو قائد منظمة سيناء الفدائية، تولى قيادة المنظمة في السويس بعد تأسيسها عام 1967. وكان دور المنظمة في الفترة من 1967 وحتى 1973 تاريخاً مجهولاً للكثير من الأجيال. سواء التي عاشت أحداث هذه الفترة أو التي لم تكن حينها قد ولدت.
التحق الفدائي محمود عواد بالمخابرات الحربية، وكلف بزراعة ألغام في منطقة البحيرات المرة. واقتحم في بعض العمليات عمق سيناء بمساعدة بدو سيناء المخلصين.
الفدائي محمود عواد وعملية “وضح النهار”
كانت إحدى كتائب القوات المسلحة المصرية تتمركز في مواجهة شاطئ القناة. وكان أفراد الكتيبة يسمعون طوال الوقت أصوات مجنزرات ومعدات عسكرية تشعرهم بأن جيش العدو قريب منهم. ولقطع الشك باليقين جاءت تعليمات من القيادة العسكرية في يوم 15 نوفمبر 1969. للقيام بعملية استكشافية سميت بـ “وضح النهار” لاستطلاع الأمر.
ركب الفدائي محمود عواد مع مجموعتة القوارب المطاطية حتى وصل إلى شاطئ سيناء بعد الفجر. وتقدموا لاستكشاف المنطقة التي تبث منها الأصوات. ثم كانت المفاجأة أن المنطقة خالية تماماً من أي تواجد عسكري للعدو. ولم يكن بها سوى مكبر للصوت تصدر منه أصوات معدات عسكرية، ومجموعة عسكرية تحرص المكان. اشتبكوا معهم وقضوا عليهم جميعاً، وحصلوا على الأسلحة والرشاشات التى بحوزتهم. وأسروا أحد جنودهم.
وقبل أن يغادروا المنطقة قام محمد عواد بتثبيت علم مصر لأول مرة على أرض سيناء. وظل العلم يرفرف لفترة طويلة، وكانت القوات المسلحة المصرية ترسل بعض الجنود لرؤية هذا العلم لحثهم معنوياً. والتأكيد على أن قواتنا المسلحة قادرة على قهر أكذوبة الجيش الذي لا يقهر.
