قبائل و عائلات

الأغرب في العالم.. تعرف على عادات قبيلة “اللوزي” أكبر قبائل دولة زامبيا

أميرة جادو

تتواجد قبيلة “اللوزي” في وسط أفريقيا وبالتحديد غرب زامبيا، وهي من أهم القبائل الإفريقية، حيث تعد القبيلة المتواجدة على طول نهر زامبيزي، هي القبيلة الوحيدة التي يحكمها ملك بدال من رئيس، ويبلغ عدد افرادها ما يقارب الـ 900000 ألف فرد.

ظهور قبيلة اللوزي

وفقا لمعتقداتهم، فقد كان الظهور الأول للقبيلة عندما نزل (إله الشمس نياميب من السماء، مع زوجته ناسيليلي إله القمر)، وقبل الصعود إلى السماوات مرة أخرى، تركا ابنتهم مبويو لمواصلة خط القيادة من خلال ذريتها من الذكور.

وفى رواية أخرى عن بدء تواجد القبيلة، القول بأن أجدادهم الأوائل أتوا من مملكة لوندا في جمهورية الكونغو الديمقراطية الحالية، واستوطنوا منطقة الغرب من زامبيا تحت حكم أميرة تسمى “مبويواموامبا” بني القرنني 17 ،18

الميلادي، وهي نفس الفترة التي شهدت هجرة قبائل البانتو التي انتقلت إليها قبائل زامبية أخرى مثل بيمبا إلى زامبيا.

نظريات أخرى تقول إن اللوزي وجدوا أول الأمر في زميبابوي العظمى ووفقا لهذه النظرية بعد تفكك مملكة روزوي في القرن السابع عشر، توجهت مجموعة تقودها امرأة إلى الشمال وأسست مملكة لوزي.

الحياة الاجتماعية في قبيلة اللوزي

رجال القبيلة مسئولون عن رعاية الحيوانات والحفاظ علي الثروة الحيوانية، والصيد، والمهام الزراعية الأكثر صعوبة، بينما تقوم النساء بالمشاركة في أعمال الزراعة وجمعها، ومعظم الأعمال المنزلية الروتينية.

عادات الزواج

يمثل الزواج النواة الأساسية للمجتمع، ومن التقاليد الأساسية لدى القبيلة أن يتم خطبة الفتيات وهن في مرحلة الطفولة، ثم تتم مراسم الزواج بعد البلوغ، ويحظر الزواج بين الأقارب المقربين، ويمتد ذلك إلى أبناء العمومة من الدرجة الثالثة، إلا أن حالات الزواج من هذا النوع تحدث على الرغم من هذا الحظر، ولكن بشرط عدم الطلاق.

عادة ما تكون الإقامة بعد الزواج في قرية العريس، ومن الممكن أن يقيم الزوجان أيضًا في قرية والد الزوجة إذا لم توجد أماكن متاحة في قرية والد الزوج.

كما أن تعدد الزوجات أمر مقبول إلا أن النسبة الغالبة من شعب اللوزي لا يمارسه، وفى حالة التعدد تمنح الزوجات المشتركات وضعًا متساويا ويكون لكل منها مسكن منفصل.

وبحسب عادات الزواج عندهم، يظل لدى الزوجة الكبيرة بعض الامتيازات، مثل الاعتبار الأول في توزيع الطعام، إلا إنها لا تملك سلطة مطلقة على باقي الزوجات.

معتقدات الموت والآخرة

للوفاة طقوس مرعبة عند أبناء القبيلة اللوزي، وأولها أن تبقى أعين الميت والفم مفتوحة. ويتم ثني الجسم بحيث تظهر الركبتان تحت الذقن، ثم يتم إخراج الميت من الكوخ من  مكان خاص في جانب المسكن مخصص لهذا الغرض، وعندما يتم نقل الجثمان إلى المقبرة للدفن، يصطف المشيعون على الطريق لمنع عودة شبح المتوفي للقرية.

وعند الوصول لمكان الدفن، يقوم الرجال بحفر القبر، بينما تقف النساء لمعرفة ما إذا كان القبر عميق بما فيه الكفاية، ومن الموروث عندهم  أن يتم دفن الرجال في مواجهة الشرق، بينما تواجه النساء في الغرب.

وعندما يكون القرب جاهزا، يهبط أقارب الميت  إلى القرب لاستقبال الجثة، ويراعون وضع الممتلكات الشخصية للمتوفى حول الجثة، ثم يتم ملء القبر بالكامل، اعتقاداً منهم أنهم سوف يرافقون الفرد إلى العامل الآخر، واخرياً يتم إحاطة المقبرة بحاجز دائري من العشب والفروع.

وبعد العودة إلى القرية تستمر الطقوس لعدة أيام كعالمة على احلزن، ويرتدي أقارب المتوفي عباءات جلدية، وبعد أيام يتم سحب كوخ المتوفى ويتم وضع السقف بالقرب من القبر، بينما يتم حرق الممتلكات المتبقية من الشخص الميت حتى لا تجذب الأشباح إلى القرية.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى